والظِّلُّ لم يَفْضُلْ وَلم يُكْرِ فأخذْنا جَمِيعًا نَنْظُر فَقَالَ هُوَ من قَوْلهم ساقٌ كَرْوَاء لاجتماعها وانضمام أَجْزَائِهَا ثمَّ افترقنا فلمَّا لَقِيته بعدُ قُلتُ قد وجدت فِي ذَلِك الْمَعْنى شَيْئا قَاطعا قَالَ مَا هُوَ قلت قَوْلهم الكَرَوانُ لِدِقَّةِ ساقِها فاسْتَحْسَنَه وَقَالَ هَذَا نِهَايَة. فَهَذَا اسْتِدْلَال ابْن جني على انقلاب ألف الكَرا عَن الْوَاو وَالصَّحِيح عِنْدِي أَن ألفها منقلبة عَن الْيَاء، حكى ابْن السّكيت عَن الْأَصْمَعِي وَأبي زيد: رجلٌ ُكَرٍ وكَرْيان أَي نَائِم وَلَا يكون من بَاب غَدْيَان وعَشْيَان لِأَن ذَلِك شَاذ لَا يُقَاس عَلَيْهِ وكَلْفَى مَقْصُور: مَوضِع والكَلْفاء مَمْدُود: تَأْنِيث الأَكْلَف من الألوان والخَمْرُ تُدْعى كَلْفَاء لِلَوْنها. وَقَول الأخطل: آلَتْ إِلَى النِّصْفِ من كَلْفَاء أَتَاْقَها عِلْجٌ وكَتَّمَها بالجَفْنِ والقارِ يَعْنِي هَذِه الخَمْرُ رَقَّتْ حَتَّى آلتْ إِلَى نصف ظَرْفِها وعَنى بالكَلْفاء الخابيةَ لسواد قارِها والجَلا مَقْصُور: ضرب من الكُحْل ألفُه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ لَا يَجْلُو الْبَصَر. قَالَ: وأَكْحُلْكَ بالصَّابِ أَو بالجَلا فَفَقِّحْ لكُحْلِكَ أَو غَمِّضِ وَقد قيل الجَلا: نَبْتٌ وَلَعَلَّ هَذَا الكُحْل مُتَّخَذ مِنْهُ والجَلا: انحسار شَعَر مُقَدّم الرَّأْس مَقْصُور أَيْضا وَقد جَلِيَ جَلا وَيُقَال امْرَأَة جَلْوَاء فَأَما قَوْله: أَنا ابنُ جَلا وطَلَاّعُ الثَّنَايا فَعَلَى الْحِكَايَة لِأَن جَلا فعلٌ مَاض وَمَعْنَاهُ أَنا ابْن البارز الْأَمر أَنا ابْن ... ... . .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute