للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذهب إِلَيْهِ عِيسَى بن عمر لِأَنَّهُ لَو كَانَ ذَلِك لَصَرَفه لِأَن نَظِير جَلا من الْأَسْمَاء المعتلة قَفاً ورَحىً وَمن السَّالِم حَجَر والجَلاء مَمْدُود: مصدر جَلا القومُ عَن مَنَازِلهمْ جَلاء وهمزته منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال جَلا القومُ وجَلَوْتُهم وَقد قيل أَجْلَيْتُهم وَهِي أَكثر. قَالَ فِي جَلَوْتُهم: فلمَّا جَلاها بالأُُيِام تَحَيَّزَتْ ثُباتٍ عَلَيْها ذُلُّها واكْتِئابُها يَعْنِي العاسل جَلا النحلَ عَن موَاضعهَا بالأُيام وَهُوَ: الدُّخان والجَدا مَقْصُور: الْعَطاء يُقَال جَدَوْتهُ: أَي طَلَبْت جَداه وَسَأَلته. أنْشد الْفَارِسِي: إلَيْهِ تَلْجَأ الهَضَّاء طُرَّاً فَلَيْسَ بقائلٍ هُجْراً لجادي وَلَيْسَت الجَدْوَى بحُجَّة فِي انقلاب الْألف عَن الْوَاو فِي الجَدا لِأَن الْيَاء فِي مثل هَذَا تقلب واواً كَقَلْبِها فِي تَقْوَى وشَرْوَى وَإِنَّمَا هِيَ من وَقَيْت وشَرَيْت والجَدا: الْمَطَر العامُّ وَمِنْه اشتق جَدا العَطِيَّة وَيُقَال لَا آتيكَ جَدا الدَّهر والجَداء مَمْدُود: الغَناء. وجَلْوَى قَرْيَة وَقَالُوا السَّمَاء جَلْوَاء مَمْدُود: أَي مُصْحِيَة وجَزالَى مَقْصُور: مَوضِع وجَزالاء مَمْدُود مرأة جزلة. والشَّظَا: عُظَيْم لاصق بالذِّراع فَإِذا زَالَ قيل شَظِبَت الدابَّة وَقيل الشَّظا جمع شَظاة وَهُوَ عُظَيْم لازق بالركبة. قَالَ ابْن جني: لَام الشَّظا مُشْكِلة وَلَا دلَالَة فِي شَظِيَ يَشْظَى إِلَّا أَنهم قد قَالُوا فِيمَا يُساوِقه الشُّواظ والوَشِيظة وَلم أرَ هُنَا الْيَاء وَهَذَا مذهبٌ كَانَ أَبُو عَليّ يَأْخُذ بِهِ وَمعنى الوَشيظة والشَّظا متقاربان فَهَذَا يُقَوِّي الْوَاو والشَّظا أَيْضا: انْشِقَاق العَصَب. يُقَال شَظِيَ الفرَسُ شَظىً وتَشَظَّى القومُ: تفرَّقوا والشَّظى من النَّاس: الموَالِي والتُّبَّاع وَأنْشد: تَأَلَّبَتْ، عَلَيْنا تميمٌ منْ شَظاً وصَميمِ الشَّظاء مَمْدُود: جَبَل قَالَ: وأمَّا أَشْجَعُ الخُنْثى فَوَلَّوْا تُيُوساً بالشَّظاءِ لَهَا يُعارُ ويروى بالشَّظِيِّ والضَّرِيِّ مَقْصُور: مصدر ضَرِيَ بِهِ ضَرىً: أَي لَهِجَ وَهِي الضَّراوَة والضَّرَاء مَمْدُود: الاسْتِخْفاء والخَتْل. قَالَ الْكُمَيْت: وإنِّي على حُبِّيهِمُ وتَطَلُّعي إِلَى نَصْرِهم أَمْشِي الضَّرَاءَ وأَخْتِلُ والضَّرَاء: مَا واراك من شجر خاصّ ? ة والخَمَر: مَا سَتَرَك من شجر وَغَيره. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون الْهمزَة من الْوَاو لقَولهم ضَرِيَ بِهِ ضَراوة وَالْمعْنَى الْجَامِع بَينهمَا أَن الضَّرَاء مَا واراك من الشّجر والشيءُ إِذا سَتَرَ الشيءَ فقد لَزِمَه وخالطه وَلم يَبْعُد عَنهُ وَهَذِه صِلَةٌ لَهما ودُرْبة بَينهمَا فقد آلا إِلَى مَوضِع وَاحِد والضَّرَاء أَيْضا: مَشْيٌ فِيهِ اختيال والضَّرَاء: مَا انخفَض من الأَرْض وَقيل هِيَ: أَرض مُستَوِية تكون فِيهَا السِّباع ونَبْذٌ من الشّجر وَيُقَال ضَرِبَت الكِلابُ أشَدَّ الضَّرَاء: إِذا غَرِيَتْ بالصيد وَهُوَ يَمْشِي الضَّرَاء أَي البَرَار والضَّحَى مَقْصُور: مصدر ضَحِيَت الشَّجَرَة ضَحىً وضُحُوَّاً: إِذا لم يَسْتُرها ورَقُها قِلَّةً من قَبل سُوء نَبَاته كَانَ ذَلِك أَو من خَرْطٍ أَو رَعْيٍ أَو بُرِدَتْ أَو رِيحَت والضَّحاء مَمْدُود لِلْإِبِلِ بِمَنْزِلَة الغَداء يُقَال ضَحِّ إبلك وَقد طَال ضَحاءُ الْإِبِل كَمَا يُقَال طَال غداؤها وَأنْشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>