فَهُوَ على هَذَا على اضطرار لِأَن الغَناء مَمْدُود وَسَيَأْتِي ذكره وَقيل الغِناءُ هَهُنَا: المُغاناة والمُفاخَرة بالغِنى فَيكون مدّ الغِناء من هَذَا الْوَجْه فِي الْبَيْت غَيْرَ مُتَعَدٍّ بِهِ ضَرُورَة أَيْضا. وَقَالَ الْفَارِسِي: غَنِيت بذلك الْأَمر وَعنهُ غِنىً وغَنِيت عَنْك غِنىً مَقْصُور أَيْضا يُرِيد نُبْتُ وَلم يَحِكَها أحد غَيره وَإِنَّمَا الْمَعْهُود أَغْنَيْت عَنْك أَو نُبْتُ مُغْنىً ومَغْنىً ومُغْناةً ومَغْناةً فالاسم الغَناء كَمَا قَالَ: وَلَا يُغْني غَنائي ومَشْهَدي والغِناء مَمْدُود: من الصَّوْت واصله الِاسْتِغْنَاء كَأَنَّهُ يَأْتِي بِصَوْت يَسْتَغني بِنَفسِهِ والغِناء: مَوضِع والقِضا مَقْصُور جمع قِضَة وَهِي: نِبْتة سُهْلِيَّة فَأَما الْفَارِسِي فَقَالَ فِي جمعه قِضُون على مَا تقدم فِي بَاب ثُبَة وَنَحْوهَا والقِضاء مَمْدُود: مصدر قاضَيْت والكِبا مَقْصُور: الكُناسة وتثنيته كِبَوان حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن أبي الْخطاب عَن أهل الْحجاز وَقد حكى بَعضهم فِيهِ الكُبا وَذَلِكَ غلط إِنَّمَا الكُبا جمع كُبَةٍ وَهِي: البَعْرة وَقيل: هِيَ المَزْبلة والكُناسة وَإِن كَانَ المعنيان متقاربين فَالْأول وَاحِد بِدَلِيل التَّثْنِيَة الَّتِي حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ وَالْآخر جمع والكِباء مَمْدُود: العُود وَقيل البَخُور همزته منقلبة عَن وَاو لقَولهم الكَبْوة فِي هَذَا الْمَعْنى وَحكى بَعضهم كَبَوْتُ الثوبَ فَأَما كَبَّيْتُ ثوبي فَلَيْسَ بِحجَّة لِأَن الْوَاو إِذا جَاوَزت الثَّلَاثَة قلبت يَاء والكِرى مَقْصُور جمع كِرْوة والكِراء مَمْدُود: مصدر كارَيْته همزته منقلبة عَن وَاو حكى أَبُو الْحسن أَعْطِ الكَرِيَّ كِرْوَتَه والكِسا مَقْصُور جمع كِسْوة والكِساء مَمْدُود: وَاحِد الأَكْسية وكِلا: اسْم مَوْضُوع للدلالة على الِاثْنَيْنِ ألفُه منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم كِلْتا لِأَن بدل التَّاء من الْوَاو أَكثر مِنْهُ من الْيَاء بل لَا تَجِد ذَلِك إِلَّا فِي أَسْنَتُوا وثِنْتَيْنِ وكِلاء مَمْدُود: مصدر كالأْتُه: أَي نَصَرْته قَالَ ابْن جني فِي قَوْله: فأُبْنا لنا رِيحُ الكِلاءُ وذِكْرُهُ وآبوا عَلَيْهم فَلُّها وشَباتُها يجوز أَن يكون الكِلاء مصدر كالأْتُه: أَي نَحن نَتَكَالأُ ويَنْصُر بَعْضُنا بَعْضَاً لِأَن كَلِمَتَنا وَاحِدَة أَو يكون كَقَوْلِه: إنَّ نِزاراً أَصْبَحَتْ نِزارا دَعْوَة أَبْرَارٍ دَعَوْا أبرار وَيجوز أَن يكون أَرَادَ الكِلاءَة: أَي الْحِفْظ فَحذف الْهَاء وَالْأول أقوى. والجِزا مَقْصُور: جمع جِزْيَة وَيُقَال للجِزْيَة أَيْضا جِزْيٌ وجِزىً كحِسْيٍ وحِسىً ومِعْيٍ ومِعىً والجِزاء مَمْدُود: مصدر جازَيْتُه والجِبا مَقْصُور: مَا جَمَعْت فِي الْحَوْض من المَاء وَهِي جمع جِبْوَة وَقد جَبَيْتُ الماءَ فِي الْحَوْض وجَبَوْتُه. وَقَالَ الْفَارِسِي: جَبَوْت الخَراج جِباوة من بَاب أَشاوى كَمَا قَالَ فِي إنْوٍ وَإِنَّمَا يَذْهَب فِي ذَلِك إِلَى اعْتِبَار الشذوذ. والجِبا: مَا حَوْلَ الْبِئْر وَقيل مَقامُ الساقي على الطَّيِّ والجِبا: المَاء وجمعُه أَجْبَاء والجِباء مَمْدُود الْوَاحِدَة جِباءة: أَن يُجعَل فِي أَسْفَل السهْم مَكَان النَّصْل كالجَوْزَة من غير أَن يُراش والضِّرى مَقْصُور: مصدر قَوْلك ضَرِيَ الكلبُ ضِرىً ألِفُه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ من الضَّراوة والضِّراء مَمْدُود: الْكلاب وَاحِدهَا ضِرْوٌ وضِرْوَة والثِّنَى مَقْصُور: دون السَّيِّد من الرِّجَال وَهُوَ الثُّنْيان أَيْضا وَأنْشد لأوس بن مَغْرَاء: تَرَىَ ثِناناً إِذا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ إنْ أَتَانَا كَانَ ثُنْيانا البَدْء: السَّيِّد، والثِّنى: الشيءُ يُعاد مَرَّةً بعد مرَّة وثِنىً الحَيَّة: انطواؤها وَقد تقدم وَكَذَلِكَ ثِنى الْحَبل والثَّوْب والثِّناء مَمْدُود فِي الصَّدَقة: أَن تُؤْخَذ فِي عامٍ مرَّتَيْن وَمِنْه الحَدِيث: (لَا ثِناءَ فِي الصَّدقة) . وَقيل هِيَ: أَن تُؤْخَذ ناقتان مَوضِع نَاقَة وثِناء الدَّار: فِناؤها على لفظ الأول والثِّناء: الحّبْل المَثْنِيُّ والرِّشا مَقْصُور: جمع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute