ألبس كل شَيْء. قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ من الظُّلْمة، وَأنْشد: أَبَىَ مُذْ دَجا الإسْلامُ لَا يَتَحَنَّفُ يَعْنِي أَلْبَس كلَّ شَيْء. وَقَالَ الْفَارِسِي: الدُّجى: مصدر وَلَيْسَ بِجمع، والدُّجى: جمع دُجْية وَهِي بَيت الصَّائِد وَابْن الدُّجا: الصَّائِد، والدُّمى: صُوَر الرُّخام واحدتُها دُمْية، والدُّنا: جمع الدُّنْيا، والتُّقى: الإتِّقاء وَهُوَ مصدر خُصَّ بِهِ المعتل وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فُعَل، وَيُقَال تُقىً وتُقاة، وَفِي التَّنْزِيل: (إلَاّ أنْ تَتَّقُوا مِنْهُم تُقاةً) . قَالَ الْفَارِسِي: فَإِن قلت وَلم لَا تَجْعَل تُقاة مثل رُماة فِي الْآيَة فَتكون حَالا مُؤَكدَة فَإِن الْمصدر أَوْجَه لِأَن الْقِرَاءَة الْأُخْرَى: (إلَاّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُم تَقِيَّةً) . فَهَذَا أشبه وَإِن كَانَ هَذَا النَّحْو من الْحَال قد جَاءَ وتُقىً عِنْد أبي إِسْحَاق تُعَل لِأَن الْبَدَل كالزيادة وللنحويين فِيهِ تَعْلِيل قد أوضحته فِيمَا مضى من الْكتاب، والظُّبى: مَوضِع والظُّبى جمع ظُبَة وَهِي: حَدُّ السَّيْف وَهِي من السهْم القُرْنة وَقد يُقَال أَيْضا فِي حدِّ السَّهم ظُبَة. والذُّرى: جمع ذِرْوة وَهِي: أَعلَى الشَّيْء وَيُقَال للأَسْنِمَة أَيْضا الذُّرى لِأَنَّهَا أعالي الظُّهُور، قَالَت الخنساء: هُنالِكَ لوْ نَزَلْتَ بحَيِّ صَخْرٍ قَرَى الأَضْياف شَحْمَاً مِنْ ذُراها والثُّبَى: جمع ثُبَة وَهِي: الْجَمَاعَات والرُّتا جمع رُتْوة وَيُقَال رَتْوَة أَيْضا وَهِي: الخَطْوة وَيُقَال رَتَوْت الشيءَ رَتْوَاً: شَدَدْته وأَرْخَيْته، والرُّقى: جمع رُقْية، وَأنْشد الْفَارِسِي: يَعْصِي الرُّقى والحاوِي النَّفَّاثا والرُّبا جمع رُبْوة والرُّبْوة: مَا ارْتَفَع من الأَرْض قَالَ الله تَعَالَى: (وآوَيْناهُما إِلَى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ ومَعِين) . وَقَالَ كُثَيِّر: مُوَسِّدةٌ أَذْقَانها دَمِثَ الرُّبا يَمُدُّ أواخِيَّ الغُروضِ زَفيرُها والرُّبى جمع الرُّبْية وَهِي: دُوَيْبَة بَين الفَأْر وَأم حُبَيْن وَلها زَغَبٌ، وَأنْشد: أَكَلْنا الرُّبى يَا أمَّ عَمْروٍ وَمَنْ يكُنْ = = غَريباً لَدَيْكُمْ يَأْكُلُ الحَشَراتِ والرُّؤى: جمع رُؤْيَة وَهِي أَيْضا: جمع رُؤْيا، قَالَ: وَإِن أرادَ النَّوْمَ لم يَقْضِ الكَرى مِن هَمِّ مَا لاقَى وأهوالِ الرُّؤَى واللُّغى: جمع لُغَة وَقد يُقَال فِي جمعهَا لُغٍ واللُّهى جمع لُهْوة وَهِي: الدُّفْعة من المَال. أَبُو عبيد: اللُّهى: العطايا واحدتها لُهْوة. قَالَ غَيره: وأصل اللُّهْوة القُبْضة من الطَّعَام تُلْقيها فِي الرَّحا، يُقَال ألْه رَحاكَ: أَي أَلْقِ فِيهَا لُهْوة وَيُقَال أَلْهَيْت الرَّحا: إِذا أَلْقَيْت فِيهَا قُبْضة من بُرٍّ، قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم: يكونُ ثِفالُها شَرْقِيَّ نَجْدٍ ولُهْوَتُها قُضاعةَ أَجْمَعِينا والنُّؤَى: اسْم لجمع نُؤْيٍ حَكَاهَا أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب، والفُقى جمع فُقْوة من السِّهَام مقلوب عَن الفُوقة، قَالَ الفِنْد الزِّمَّاني:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute