للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السُّكون، والسُّلْكى: الطَّعْنة المستقيمة، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: نَطْعُنُهمْ سُلْكى ومَخْلُوجةً كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ مَخلوجة: يَمْنَة ويَسْرَة غير مُسْتَقِيمَة، وَيُقَال أَمرهم سُلْكى: إِذا كَانُوا على طَرِيق وَاحِد، والسُّوءَى: من الْإِسَاءَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ثمَّ كَانَ عاقِبَةَ الذينَ أَساؤا السُّوءى) . وَقَالَ: إِذا مَا هَمَّ بالسُّوءى نَهاهُ وَقارُ الدّين والرَّأْيُ الأصيلُ ويُقرأ: (مَنْ أصحابُ الصِّراط السُّوَّى ومنِ اهْتَدى) . وسُعْدى: اسْم امْرَأَة وَقَالُوا زُهَيْر بنُ أبي سُلْمى، وَلَيْسَ فِي الْعَرَب سُلْمى غير أبي زُهَيْر. وسُلَّى: قَرْيَةٌ بالأهواز كَثِيرَة التَّمْر، وسُمَّى: اسْم فرَس. والزُّلْفى: القُرْبى وَقد تَزَلَّفْت إِلَيْهِ: تَقَرَّبْتُ والطُّرْفَى: أَبْعَدُ نَسَبَاً من القُعْدى. والإقْعاد والإطْراف كِلاهما مَدْحٌ فالإقْعاد: قِلَّةُ الْآبَاء، والإطْراف: كَثْرَة الْآبَاء، وطُوبى: شَجَرَةٌ فِي الجَنَّة وَكَأَنَّهَا سُمِّيت بتأنيث الأَطْيَب وَسَقَطت مِنْهَا الْألف وَاللَّام فِي حدّ العَلَمِية فَخَرَج على حَسَنٍ وحارِثٍ كَمَا سَمَّوُا الجَنَّة الحُسْنى إِلَّا أَن الحُسْنى خَرَجَتْ على الحَسَنِ والحرِث وَفِي التَّنْزِيل: (طُوبى لهُم وحُسْنُ مآب) . فطُوبى عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم وَفِيه معنى الدُّعَاء وموضعه عِنْده رفع. قَالَ: ويَدُلُّك على رَفعه رَفْعُ وحُسْنُ مآب ولغةُ بعض الْعَرَب طِيبَى. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: قَرَأَ عليَّ أعرابيٌّ بالحَرَم: (الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصالِحاتِ طِيبى لهُمْ) . قلت لَهُ طُوبى قَالَ طِيبى لَهُم فَعُدْت فَعاد فلمَّا طَال عليَّ قلتُ طُوطُو قَالَ لي طي طي وَقد قيل إِن الطُّوبى جمع طَيِّبَة وَلَيْسَ بِصَحِيح. قَالَ أَبُو عَليّ: أما طُوبى من قَوْلهم طُوبى لَهُم فكالشُّورى مصدر وَلَيْسَت بِصفة كالكُوسى وَلَو كَانَت مثلهَا للَزِمَها لامُ الْمعرفَة وانقلبت الْوَاو يَاء فِيهَا لِأَنَّهَا اسْم وَلَيْسَت بِصفة كضِيزى وحِيكى. وطُغْيا: اسْم بقرة الْوَحْش، والدُّقَّى من الْأَخْلَاق: الدَّنيئةِ، يُقَال اتَّقوا من الْأَخْلَاق الدُّقَّى، وَيُقَال جاءَ بدُولاه: أَي داهيته، ودُرْنى: مَوضِع، ودُنْيا: لُغَة فِي الدُّنْيا وَهَذَا نَادِر لِأَنَّهُ تَأْنِيث الأَفْعَل الَّذِي الْألف وَاللَّام فِيهِ مُعاقِبة لِمنْ فحكمُه الدُّنْيا وَالْيَاء فِيهِ منقلبة عَن الْوَاو وَهَذَا مطَّرِد فِي حَدِّ الِاسْتِعْمَال كالأَعْلى والعُلْيا وشاذٌّ فِي الْقيَاس لِأَن الَّذِي قلب الْوَاو يَاء فِي الأفعل إِنَّمَا هِيَ مُجَاوزَة الثَّلَاثَة والمؤنث لم يُجَاوز الثَّلَاثَة لكِنهمْ قد أَجمعُوا على قلب الْوَاو يَاء فِي هَذَا الضَّرْب إِلَّا حرفا وَاحِدًا وَهُوَ قَوْلهم القُصْوى فِي تَأْنِيث الأَقْصى وَالَّذِي حكى فِي الدُّنْيا دُنْيا إِنَّمَا هُوَ أَبُو عَليّ رَوَاهُ عَن أبي الْحسن، وَأنْشد: فِي سَعْيِ دُنْيا طالَ مَا قدْ مُدَّتِ وَيُقَال جَاءَ بِتُولاهُ كَمَا قَالَ جاءَ بدُولاهُ، وتُبْنى: مَوضِع من أَرض البَثَنِيَّة، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: فَلَا زالَ قَبْرٌ بَيْنَ تُبْنى وجاسِمٍ عَلَيْه من الوَسْمِيِّ طَلٌّ ووابِلُ وتُرْعى: مَوضِع، والبُقْيا: البَقِيَّة وَهِي أَيْضا البَقْوى، وتُرْنى: مَوضِع فَأَما تُرْنى وَهِي الزَّانِيَة فَذهب بعض أهل اللُّغَة إِلَى أَنَّهَا فُعْلى. قَالَ ابْن جني: القَوْل فِيهَا أَنَّهَا تُفْعَل من الرُّنُوِّ كتُرْتَبٍ وتُتْفَلٍ وَهُوَ: إدامة النّظر وَمِنْه قَوْله: كَأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفٌ طِمِرّْ هِيَ فَعَلْعَلَة من رَنَوْتُ: أَي أَدَمْتُ النّظر والتقاؤهما أَنَّهَا يُرْنَى إِلَيْهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تُزَنُّ بالرِّيبة وَلذَلِك صَار ذَمَّاً كَمَا قيل لَهَا فَرْتَنى فَلَا يجوز أَن تكون تُرْنى فُعْلى لِأَنَّهُ لَيْسَ مَعَنَا تَرَنَ، وكَفْرُ تُوثَى: مَوضِع، والرُّقْبى نَحْو العُمْرى، والرُّحْبى: مَرْجِع الكَتف وهما رُحْبَيَان وخَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الْإِبِل وَقيل الرُّحْبى: أَعْرَضُ ضِلَع فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>