للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِذا مَسَّ خِرْشاءُ الثُّمَالة أَنفَه ... ثَنَا مِشْفريِهْ للصَّرِيح فأقْنَعَا)

وَقيل الخِرْشاء - قِشْر البيضةِ الْأَعْلَى وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا خِرْشاءٌ بعد مَا يُثْقَب فيَخْرُج مَا فِيهِ من البَلَل وخِرْشَاء العسلَ - شمعه وَمَا فِيهِ من مَيِّت نحله [ ... .] أوه خَراشِيُّ منكره وخِرْشاء وَهِي [ ... .] وطلَعتِ الشمسُ فِي خِرْشاءٍ - أَي فِي غَبرَة والخِرْثاء - النملُ الَّذِي فِيهِ الحُمْرة الْوَاحِدَة خِرْثاءةٌ والخِزْباء - ذُبَاب يكونُ فِي الرَّوض يسمَّى الخازِبازِ والقِيْقَاء واحدتها قِيقاءةٌ - وَهِي الأرضُ الغليظةُ قَالَ الراجز:

(إِذا تَرافَقْنَ على القَياقِي ... لاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَنَاقِ)

قَالَ أَبُو عَليّ: القِيْقاء على ضربيْنِ إِن جعلناها مصدَراً من قَوْقيت كَانَ فِعْلالاً مثل الزِّلْزال وغن كَانَ الَّذِي هُوَ اسمٌ لضَرْب من الأرَضِينَ كَانَ فِعْلاءً وَلَا يكونُ فِعْلَالاً وَلَا فِيْعالاً لِأَنَّهُمَا من أبْنِية المصادِر وَهَذَا لَيْسَ بمصدَر والجِلْذاء واحدتُه جِلْذاءةٌ - وَهِي الأرضُ الغليظةُ والجَلاذِيُّ - صِغارُ الشّجر لَا أذْكُر واحدَها والشِّيْشاء والشِّيْصاء - الشِّيْص وَهُوَ التَّمْر الَّذِي لَا يشتَدّ نَوَاه والصِّمْحاء واحدتُه صِمحاءةٌ - وَهِي الأَرْض الغليظةُ وَكَذَلِكَ الصِّلْداء واحدته صِلْداءةٌ بلُغة بَلْحرث بنِ كعبٍ والصِّيصاءُ - الشِّيص وَهُوَ الصِّيص وَقيل الصِّيص - الحَشَف والصِّحْناء والصِّحْناءة - الصِّيْر والسِّيساء - الظَّهْر وَقيل السِّيْساء من الفرَس الحاركُ وَمن الحمارِ الظَّهْرُ وَالْجمع سَيَاس وَيُقَال سِيساءُ الحمارِ الخُطَّة الممْدودةُ فِي ظهْره وَيُقَال سِيْساء الْحمار مَنْسِجُه وَلَيْسَ بِموضع رُكوب وَلذَلِك قَالَ الأفوه:

(على سِياسائِكم فِيهَا اعْتِزازٌ وانْهِيار ... )

قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة السِّيساء بدَل عَن الْيَاء الَّتِي ظَهرت فِي دِرْحاية لَمَّا بُنِي على التَّأْنِيث وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنه لَا يَخْلُو من أَن يكون فِيْعالاً من أبنية المَصادر نَحْو القِيتال وَلَا يجوز أَن يكون فِعْلالاً بُنيِ للتضعيف لِأَن ذَلِك أَيْضا من أبنيَة المصادر نَحْو الزِّلْزال والقِلْقال وكأنّ الأول كُسِر مِنْهُ كَمَا كُسِر من الْإِخْرَاج وَنَحْوه والسِّيساء لَيْسَ بمصدر فيكونَ على هذَيْن المثالين فَإِذا لم يجز أَن يكون عَلَيْهِمَا ثَبت أَنه على الْمِثَال الَّذِي لكَون عَلَيْهِ الأسماءُ دون المَصادر نَحْو عِلْباءٍ وحِرْباءٍ قَالَ: وياء السِّيساء غير منقلبة لِأَن الْأَصْمَعِي حكى فِي جمعهَا سَيَاسٍ فَأَما قَوْلهم فِي الأل هُوَ من سوسِه فالواو عين فِي قَول الْخَلِيل وسيبويه وَلَو كَانَت الْعين يَاء لأُبدلت الضمةُ وَلم تصح وطُورُ سِيناءَ - موضعٌ وَإِنَّمَا لم ينصرفْ لِأَنَّهُ اسْم للبُقْعة وَقيل هُوَ أعجمي معرّب ومرَّ سِعْواءٌ من اللَّيْل - وَهُوَ مَا بَين أوَله إِلَى رُبُعه قَالَ أَبُو عَليّ: الْهمزَة فِي سِعْواءٍ تحْتَمل ضَرْبَيْنِ أحدُهما أَن تكون منقلبةً عَن الْيَاء كَالَّتِي فِي سِيساءٍ وَيجوز أَن تكون كطِمْلال وشِمْلال فَيكون انقلابها عَن الْوَاو وَيُمكن أَن تكون منقلبة عَن الساعةِ لِأَن العينَ مِنْهَا وَاو قَالُوا آجَرْته مُساوَعةً والزِّيْزاءُ - الأرضُ الغليظة واحدته زِيْزاءةٌ قَالَ:

(غَدَتْ مِن عَلَيْهِ بعدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُها ... تصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بِزِيزَاءَ مَجْهَلِ)

قَالَ أَبُو عَليّ: القَوْل فِي الزِّيزاء كالقول فِي السِّيساءِ إِلَّا أَن الزِّيزاءَ قد تكون مصدر الزَوْزيت - أَي أسرعْت وَأنْشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>