وَلم يَأْتِ صفة قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا أعلم لهذين الحرفين نظيراً
(فَعِلاءُ) ظَرِباءُ - دابَّة شِبْه القِرْد وَهُوَ على قدر الهِرِّ وَنَحْوه وَقيل هُوَ الظَّرِبَان
(فِعَلاءُ وألفه للتأنيث) العِنَبَاء - العِنَب وَأنْشد لبَعض بَنِي أَسد:
(فهُنَّ مثلُ الأُمَّهاتِ يُلْخِيْنْ ... يُطْعِمْن أَحْيَانًا وحِيناً يَسْقِينْ)
(العِنَباءَ المتَلَقَّى والتِّينْ ... )
والخِيَلاء - التكَبُّر لُغَة فِي الخُيَلاء والسِّيَراء - ضَرْب من البُرُود وَقيل هُوَ ثوب مُسَيَّر فِيهِ خُطُوط يعْمل من القَزِّ قَالَ الشَّمَّاخ:
(فَقَالَ إزارٌ شَرْعَبِيٌّ وأربَعٌ ... من السِّيَراءِ أوْ أواقٍ نَواجِزُ)
والسِّيَراء أَيْضا - الذَّهَب والسِّيَراء أَيْضا - ضَرْب من النَّبْت وَهِي أَيْضا - القِرْفة اللازِقة بالنواة واستعاره الشاعرُ لخِلْب القَلْب - وَهُوَ حِجابه فَقَالَ:
(نَجَّى امْرَءاً من مَحَلّ السَّوءِ أنَّ لَهُ ... فِي القَلْب من سيَراءِ القَلْب نِبْراسَا)
(فُعَلَاءُ وألفه للتأنيث) العُشَراء - الناقةُ الَّتِي أتَى عَلَيْهَا عشرةُ أشهر من وَقْت لَقَاحِها وَجَمعهَا عِشَار قَالَ تَعَالَى: {وَإِذا العِشَار عُطِّلَتْ} [التكوير: ٤] وَيُقَال عَشَّرتْ فَهِيَ عُشَراءُ وبَنُو العُشَراء - بطْن من العَرب والعُرَواء - الرِّعْدة وَقد عُرِي الرجلُ ووجَد عُرَواءَ من حُمَّى - أَي إلماماص مِنْهَا قَالَ الْهُذلِيّ:
(أسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ عَن عُرَوائِه ... بِعَوَارِض الرَّجَّاز أَو بعُيُونِ)
الرَّجَّاز - موضعٌ وعَوَارضُه - نَواحِبه والعُرَواء - من لَدُن الأصِيل إِلَى الليلِ إِذا اشتَدّ البردُ وَهَبَّت مَعَه رِيحٌ باردةٌ والعُدَواء - الشُّغْل يُقَال جِئْتك على عُدَواء الشُّغْل - يُرِيد على اخْتِلَاف الأمْر بالشُّغْل والعُدَوَاء أَيْضا - البُعْد والعُدوَاء - المَكان الَّذِي لَا يَطْمئِنُّ مَن جلَس فِيهِ وَيُقَال جِئْتُك على مَرْكبٍ ذِي عُدَوَاءَ - إِذا لم يكن ذَا طُمَأْنِينة وَلَا سُهُولة وجِئْتك على عُدَواءَ - أَي على غير استِقامةٍ والعُدَواء أَيْضا - أرضٌ يابِسةٌ صُلْبة وَرُبمَا كَانَت فِي جَوْف البئرِ إِذا حُفِرت ورُبَّما كَانَت حَجَراً حَتَّى يَحِيدَ عَنْهَا بعضَ الحَيْد قَالَ العجاج:
(وإنْ أصابَ عُدَواءَ أحْرَوْرَفَا ... عَنْهَا وَوَلَاّها الظُّلُوف الظُّلَّفا)
يصِف الثور والعُرَساء - موضعٌ والحُلَكَاء - دُوَيْبَّة شبيهةٌ بالعَظَاءة وَقد تقدّم ذَلِك والهُوّعاء من التهَوُّع - وَهِي القَيْء وَيُقَال فعَل ذَلِك فِي غُلَواء شَبَابِه - أَي فِي أوّله قَالَ الْأَعْشَى:
(إلَاّ كناشِرةَ الَّذِي ضَيَّعْتُمُ ... كالغُصْنِ فِي غُلوائهِ المُتَنَبِّتِ)
وَقيل الغُلوَاء - سُرعة الشَّباب وَحَقِيقَته من الغُلُوِّ - وَهُوَ الارتِفاع والتحدُّر قَالَ الشَّاعِر:
(لم تَلْتفِتْ لِلدَاتِها ... ومَضَتْ على غُلَوائِها)
وَيُقَال مضَى الرجلُ على غُلَوائه - إِذا رَكِب امرَه وبلغَ فِيهِ غايَتَه وغُلَواءُ النَّبْت - حينَ يَعْلو - أَي يطولُ والقُصَعاء - جُحْر من جَحِرة اليَرْبُوع وقَسَواءُ - موضعٌ مَمْدُود حَكَاهُ ثَعْلَب وَزعم أَن قُسَاءَ مَحْذُوف مِنْهُ وَلذَلِك لم يصرِفْه إشعاراً بِالْأَصْلِ والشُّوَلاء - مَوضِع والصُّعَداء - التنَفُّس إِلَى فوقُ وَقيل التنفُّس بوجَع إِذا أدخلْتَ الْألف