والمرأةُ عاشِقٌ - مُحِبَّة لزَوْجها وفارِك - مُبْغِضةٌ لَهُ وَالْجمع فَوَارِكُ وَقد فَرِكَته فَرْكاً وفُرُوكاً وَقد يُستَعْمَل فِي الرجُل والمرأةُ ناشِزٌ - شانِئَة لزَوْجها كارهَةٌ لَهُ وَقد نَشَزتْ نُشُوزاً ويكونُ النُشُوز للرجُل وَفِي التَّنْزِيل: {وإنِ امْرأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزاً أَو إعْراضاً} [النِّسَاء: ١٢٨] وَأَصله النُبُوُّ والارتِفَاع يُقَال للمكان المرتفِع الَّذِي لَا يَطْمئِنُ مَنْ قَعَد عَلَيْهِ نَشْز ونَشَزٌ وَكَذَلِكَ ناشِسٌ وناشِصٌ وَقد نَشَصت نُشُوصاً ويُقال للسَّحاب المرتَفِع الَّذِي بَعْضُه فوْقَ بعضٍ نِشَاص وَقَالَ الأعشَى فِي الناشِص يَصِف امْرَأَة نَكَحها رجُل متغَرِّبٌ وذهَب بهَا إِلَى بَلَده:
(تَقَمَّرها شَيْخٌ عِشاءً فأصْبَحَتْ ... قُضَاعِيَّةً تأتِي الكَواهِنَ ناشِصَا)
قَالَ أَحْمد بنُ يحيَى: تَقَمَّرها - بَصُر بهَا فِي القَمَر قَالَ: وَقَوله تأتِي الكَوَاهنَ - أَي أَنَّهَا فَرْكَتْه وكَرِهَت بلَدَه وحَنَّت إِلَى بَلَدِها وأهْلها وامرأةٌ ذائِرٌ - ناشِزٌ وَلَا أذكرُ لَهُ فِعْلاً وَكَذَلِكَ جامِحٌ وطامِحٌ وَامْرَأَة طالِقٌ - بائِنةٌ عَن زَوْجِها وراجِعٌ - ماتَ عَنْهَا زوْجُها فرجَعَت إِلَى أَهلهَا متَهَيِّئة للبُكاء وحادٌّ - تَتْرك الكُحْل على زَوجهَا وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد فَقَالَ الحادُّ - الَّتِي تَتْرُك الزِّينة للعِدَّة وامرأةٌ خالٍ - عَزَبة وحاصِنٌ - خَصَانٌ وزائِن - متَزَيِّنة وحالٍ - ذاتُ حَلْي وعاطِلٌ - لَا حَلْي عَلَيْهَا وحاسِرٌ - حَسَرتْ دَرْعها عَنْهَا وسافِرٌ - سَفرتْ قِناعَها قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وَلَو أنَّ لُقْمانَ الحكِيمَ تعَرَّضَتْ ... لعَيْنيهِ مَيٌّ سافِراً كَاد يَبْرَق)
وواضِعٌ وضعَت خِمارَها وجالِعٌ - قد جَلَعت خِمارَها - أَي خَلَعته وَقيل هِيَ المُتَبرِّجةُ وعاهِرٌ - فاجِرَة وَقد يكون للذكَر وَفِي المَثل: " تَحْسَبُها حَمْقاء وَهِي باخِسٌ) أَي تَبْخَس من بايَعَها حَقَّه وفرَس جامِحٌ للْأُنْثَى - أَي جَمُوح ودابَّة ظالِعٌ - عَرْجاءُ وناقةٌ لاقِح - إِذا قَبِلت الماءَ وَأما قَوْله تَعَالَى: {وأرسَلْنا الرِّياحَ لَوَاقِحَ} [الْحجر: ٢٢] فزعمَ أَبُو العَبَّاس أَنه على حَذْف الزَّائِد وَإِنَّمَا هُوَ مَلَامِحُ يُقَال ألقَحت الرِّيحُ الشجَرة وَقَالَ غَيره: يُقَال رِيحٌ لاقِحٌ كَمَا يُقَال رِيحٌ عَقِيم فلوَاقِحُ على هَذَا جمعُ لاقِح وحَرْبٌ لاقحٌ على المَثل بذلك وناقةٌ واسقٌ - إِذا أغْلَقَتْ رَحْمها على ماءِ الفَحْل وَالْجمع مَوَاسِقُ على غَيْر قِياس وَقد وَسَقت وَسْقاً فأمَّا قَول ذُو الرُّمَّة:
(مَواسِق نَخْلٍ القادِسِيَّةِ أَو حجْر ... )
فَهِيَ جَمْع مُوسِقَ " - وَهِي النَّخْلة الكثيرةُ الحَمْل قَالَ لبيد يَصِف النخلَ:
(مُوسِقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكارُ ... )
- أَي تبَكِّرُ بالحَمْل وناقةٌ قارحٌ - إِذا اسْتَبانَ حَملُها وَقد قَرحَت قُرُوحاً وفاسِجٌ - حامِلٌ وَهِي أَيْضا الفَتِيَّة السَّمِينةُ وَكَذَلِكَ الفاثِجُ والبائِكُ فيهمَا وَقد باكَتْ بُؤُوكاً وشامِذٌ - إِذا لَقِحَت فشالَتْ بذَنَبها وَقد شَمَذت شِمَاذاً وَيُقَال لَهَا أَيْضا شائِلٌ وَالْجمع شُوَّلٌ قَالَ أَبُو النَّجْم:
(كأنَّ فِي أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبْسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الإيَّلِ)
فَإِذا أتَى على الناقةِ سَبْعةُ أشهُرٍ من نِتَاجِها أَو ثَمانيةٌ فَخَفَّ ضَرْعُها أَو لَبَنُها فَهِيَ شائِلةٌ وَالْجمع شَوْل وَهَذَا مِمَّا شَذَّ عَن الْبَاب وناقةٌ عاسِرٌ - تَرْفَع ذنَبها إِذا أنِفَت الفَحلَ وراجِعٌ - إِذا كَانَت تَلْقَح فتَزُمَّ بأنْفِها وتَشُول بذَنَبها وتَجْمَع قُطْرَيْها وتُوزع ببَوْلِها - أَي تُقطِّعه دُفَعاً ثمَّ تُخْلِف وَقد رجَعَت تَرْجِعُ رِجَاعاً - وعاقِدٌ تَعْقِد بذَنَبها عِنْد اللِّقَاح وأمَّا العاقِد من الظِّباء - فَهِيَ الَّتِي يَلْتَوي طَرَفُ ذَنَبها وَقيل - هِيَ الَّتِي تَرْفَع رَأسهَا حَذَراً وناقةٌ ضارِبٌ - إِذا ضَرَبت برِجْلِها وامتَنَعت عَن الحالبِ إِذا لَقَحتِ وَقيل - إِذا شالَتْ بذَنَبها ثمَّ ضَرَبتْ بِهِ فَرْجَها وناقة ماخِضٌ