للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليَدُ الَّتِي يَتَّخِذُها الرَّجُل عِنْد آخَرَ وَالْجمع أيْد وأَيَادٍ ويُدِيُّ قَالَ:

(فلَنْ أذْكُرَ النُّعمانَ إِلَّا بِصالِحٍ ... فإنَّ لَهُ عِنْدِي يُدِيًّا وأنْعُمَا)

والرِّجْلُ مؤنَّثة قَالَ الشَّاعِر:

(وَكنت كذِي رجْلَيْنِ رجْل صَحيحة ... وَرجل رَمَى الزَّمانُ فَشَلَّتِ)

وَيُقَال أتَتْه بأوْلادٍ على رِجْلٍ واحدةٍ وساقٍ واحدةٍ - إِذا كانُوا يُشْبِه بعضُهم بَعْضًا فالرِّجُل من هَذَا الْوَجْه مؤنَّثة والرِّجْل من قَوْلهم كَانَ ذَلِك على رِجْلِ فُلانٍ - أَي على يَده مؤنَّثة يُروَى عَن سَعِيد بنِ المُسَيب أَنه قَالَ: " لَا أعْلَمُ نَبِيًّا هَلك على رِجْلِه من الجَبَابِرة مَا هَلَك على رِجْل مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ وَأما الرِّجْل من الجَرَاد القَطيعُ مِنْهُ فمذَكَّرٌ عِنْد ابْن الأنْبارِي وَقَالَ هُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك سِرْب من قَطاً وطِباءٍ ووَحْشٍ وَقَالَ أَبُو حَاتِم: الرِّجْل من كلِّ شيءٍ مؤنَّثة وَقَالَ الرِّجْل من الجَرَاد مؤنَّثة بِمَنْزِلَة الخِرْقةِ من الجَرَاد والضِّلَع مؤنَّثة وَيجوز أَن تُسكَّن اللامُ فتقُول ضِلْع وَكَذَلِكَ الضِّلَع من الجَبَل المُسْتَدِقُّ مِنْهُ يُقال انْزِلْ بِتلك الضِّلَع ويُقال ثلاثُ أضْلُع وأضلاع وَالْكثير الضُّلوع جَاءَ فِي الحَدِيث:

(خَلْقت الْمَرْأَة من ضِلَعٍ عَوْجاءَ نُزِعتْ من جَنْبِ آدَمَ عَلَيْهِ السلامُ) قَالَ الْفراء إِذا كَانَ الْقَوْم يَمِيلونُ على الرَّجُل قيل أنتُمْ ضِلَعٌ جائِرةٌ وَرُبمَا جمَعُوا الأضْلُع فَقَالُوا الأَضَالِع وَأنْشد لذِي الرُّمَّة:

(ولَمَّا تَلاحَقْنا وَلَا مِثْلَ مَا بِنَا ... من الوَجْد لَا تنْقَضُّ مِنْهُ الأضالِعُ)

وَقَالَ سَابق:

(والنَّجْمُ أقْرَب من سِرِّي إِذا اشْتَملتْ ... مِنِّ على السِّرِّ أضْلاعٌ وأحْشاءُ)

والقَدَم مؤنَّثة قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا} [النَّحْل: ٩٤] وَكَذَلِكَ القَدَم السَّابِقَةُ والعَمَلُ الصَّالِحُ مُؤَنَّثة قَالَ الله تَعَالَى: {أنَّ لَهُم قَدَمَ صِدْقٍ عِنْد رَبِّهم} [يُونُس: ٢] وَقَالَ حسَّان بن ثَابت:

(لنا القَدَم الأُولَى إلَيْك وخَلفُنا ... لأوّلِنَا فِي مِلَّةِ الله تابِعُ)

وأماّ القَدَم - الرجُلُ الشُّجَأعُ فمذَكَّر يُقَال رجلٌ قَدَمٌ - إِذا كَانَ شُجاعاً وَكَذَلِكَ القَدَم التقَدّم مذكَّر أَيْضا والسِّنُّ مؤنَّثة والأسْنان كلُّها مؤنَّثة وَكَذَلِكَ السِّنُّ من الكِبَر يُقَال كَبِرْت سِنِّي وَيُقَال فِي جمعهَا أسْنانٌ قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد اتّسِع فِي هَذِه الكلمةِ لَمَّا صارَتْ أمارةٌ لهَذَا المعنَى فاستُعْمِلت حيثُ لَا سِنَّ الَّتِي هِيَ العُضْو قَالَ عنترةٌ:

(عَلَيها من قَوَادِمِ مَضْرَحِيٍّ ... فَتِيِّ السِّنِّ مُحْتَلِك ضَلِيع)

أَلا تَرى أنَّ الطائِر لَا سِنَّ لَهُ والوَرِك مءنَّثه وَيجوز وَرِك ووِرِك الرَّحل - آخِرتُه أنثَى وَهُوَ مثَل بذلك فأمَّا قولُهم ثَنَى ورِكَه فَنَزل فأمَّا أَن تعنِيَ بِهِ الوَرِكَ وإمَّا أَن تَعْنِيَ بِهِ المَوْرَكَة والوِرَاكَ وَهُوَ للرَّحْل كالرِّكابِ للسَّرْج وَقد وَرَكْت - نَزَلتُ وكلُّه مؤنُّث والأنامِلُ مُؤَنّثَة واحدتُها أنْمَلَة بِفَتْح الألِف والميمِ وأنْمُلةٍ بِفَتْح الألفِ وضَمِّ الميمِ وَحكى أنْمَل والبَراجِم مؤنَّثة واحدتها بُرْجُمة والرّواجب مؤنَّثة واحدتها راجِبَة والبَراجِمُ - عُقَد الْأَصَابِع والرَّواجِب - ظُهُور الأَصابع والأنامِل - أطْرافُ الْأَصَابِع والسُّلَامَيَات إناثٌ - وَهِي قَصَب الْأَصَابِع الْوَاحِدَة سُلَامَى قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>