للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الْوَاحِد فَمَا بعده بِلَفْظ وَاحِد (القُنْعَانُ) يُقَال رجل قُنْعَانٌ وَقوم قُنْعَانٌ وَامْرَأَة قُنْعَانٌ وَامْرَأَتَانِ قُنْعَانٌ ونِسْوَةٌ قُنعَانٌ وَكَذَلِكَ المَقْنَعُ والعَدْلُ والرِّضا يجْرِي ذَلِك المجرى قَالَ زُهَيْر:

(مَتَى يَشْتَجِرْ قَوْمٌ يَقُلْ سَرَوَاتُهُمْ ... هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضاً وهُمُ عَدْلُ)

وَقد ثنّى وَجمع قَالَ الشَّاعِر:

(وبايَعْتُ لَيْلَى بالخَلَااءِ وَلم يَكُنْ ... شُهُودٌ على لَيْلَى عُدُولٌ مَقَانِعُ)

جمع العَدْل والمَقْنَع وَمن ذَلِك (الحَمْدُ) وَهُوَ وَصْفٌ يُقَال رجل حَمْدٌ وَامْرَأَة حَمْدٌ وَرِجَال حَمْدٌ ومنزلة حَمْدٌ قَالَ الشَّاعِر:

(بَلَى إِنه قد كانَ للعَيْشِ مَرَّةٌ ... وللبِيضِ والفِتْيَانِ منزلةٌ حَمْداً)

وَمن ذَلِك (الخِيَارُ والشَّرْطُ) قَالَ الشَّاعِر:

(وَجَدْتُ النَّاسَ غَيْرَ ابْنَيْ نِزارٍ ... وَلم أَذًمُمْهُمْ شَرْطاً ودُونَا)

وَكَذَلِكَ (قَزَم) يجْرِي هَذَا المجرى والقَزَمُ والشَّرَطُ - الرُّذالُ وَيُقَال ماءٌ غَمْرٌ ومياه غَمْرٌ وجَمَّةٌ غَمْر أَعنِي بالجَمَّةِ مُعْظم المَاء وَمَاء غَوْر ومياه غُوْر ونُطْفَة غَوْر وماءٌ سَكْبٌ ومِيَاةٌ سَكْبٌ وقَطْرَةٌ سَكْبٌ وَرجل نَجَسٌ ونِسَاءٌ نَجَسٌ وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التَّوْبَة: ٢٨] فَإِن أَتَوْا بِرِجْسٍ كَسَرُوا النونَ وأسكنوا الْجِيم فَقَالَ نِجْسٌ ورِجْسٌ وَقد قرئَ: {إِنَّمَا الْمُشْركُونَ نِجْسٌ} وَمن كسر النُّون وَمِنْه ثنّى وَجمع حكى عَن ابْن السّكيت: وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم رجُل (جَلْدٌ) وَامْرَأَة جَلْد وَنسَاء جَلْدٌ وإبِلٌ جَلْد غزيرة وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم (الفَرَطُ) وَهُوَ الَّذِي يتقدَّم الوارِدَة فيُصْلِحُ الأَرْشِيَة ويَمْدُرُ الحِيَاضَ رجل فَرَطٌ وَامْرَأَة فَرَطٌ وَرِجَال فَرَطٌ ونسوة فَرَطٌ فَأَما الفارِطُ فيثنى وَيجمع وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَمِمَّا لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث من الْأَوْصَاف رجل فَرُّ - فَرارٌ ومَحضٌ وقَلْبٌ ومعناهما سَوَاء أَي خَالص وَكَذَلِكَ (فِجُّ) وَقد قَالُوا فِجَّة وَمثله عبد قِنُّ وأَمَة قِنُّ والقِنُّ العَبْد الَّذِي مُلِك هُوَ وأبَواه وَقَالُوا مَاء صَبُّ كَمَا قَالَ فِي السَّكْبِ وَقَالُوا تَمْرٌ بَثُّ وتُمُورٌ بَثُّ - وَهُوَ مَا لم يَكْثُرْ مِنْهُ وَكَانَ مفترقاً وَيُقَال جَفْنَةٌ رَذَمٌ وجِفانٌ رَذَم - أَي تَسِيلُ قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:

(أَعْنِي ابْنَ لَيْلَى عَبْدَ العَزيزِ بِبَابِ ... اليُونِ تَغْدُ وجِفانُهُ رَذَما)

وَمن هَذَا الْبَاب (صَوْمٌ وفِطْرٌ ونَوْحٌ) وَقد جمع نَوْحٌ قَالَ لبيد:

(قُومَا تَنُوخَانِ مَعَ الأَنْوَاحِ ... )

وَيُقَال رجل ذوًى وَرِجَال دَوًى وَامْرَأَة دوًى ونسوة دَوًى - أَي مَرْضَى فَإِن كَسَرُوا أنثوا وجمعوا وَيُقَال رجل دَاءٍ وَرِجَال دَاءٍ وَامْرَأَة داءٍ ونسوة داءٍ وَيُقَال أَنا البرَاء وَنحن البَرَاءُ وَفِي التَّنْزِيل: {إنَّا بُرَءَاؤا مِنْكُمْ} [الممتحنة: ٦٠] وَيُقَال رجل عَدُوُّ ونِسْوَة عَدُوٌّ وَفِي التَّنْزِيل: {فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ} [النِّسَاء: ٩٢] وَفِيه: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌ لِي إلَاّ رَبَّ العَالَمِينَ} [الشُّعَرَاء: ٧٧] فَأَما مَا جَاءَ فِيهِ من الْوَاحِد فَغير شَيْء كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّ هَذَا عَدُوٌ لَكَ وَلِزَوْجِكَ} [طه: ١١٧] والحَمِيمُ الَّذِي هُوَ الصّديق يجْرِي هَذَا المَجْرى وَفِي التنزيلك {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ} [المعارج: ١٠ - ١١] وَفِيه: {فَمَا لَنَا من شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشُّعَرَاء: ١٠٠ - ١٠١]

<<  <  ج: ص:  >  >>