_ صَاحب الْعين قَّرَمَ الفَصِيلُ يَقْرِمُ قَرْماً وقُرُوماُ وقَرَماناً وتَقَرَّم تَنَاوَلَ الأكْلَ أدْْنى التناوُل وَقد تقدَّم فِي الصَّبيِّ وقّرَّمته أَنا الْأَصْمَعِي فَإِذا تمَّ رَضاعُه سنةٌ ولَزِِمَه اسمُ الفصِيل حُمِل على أمِّه من الْعَام فأُقِحَتْ فولدُها حِينَئِذٍ ابنُ مَخَاض قَالَ سِيبَوَيْهٍ ابْن مَخَاض نكِرَةٌ لَيْسَ على حدِّ سامِ أبْرصَ وأُمِّ حُبَيْنِ وحِمَار قَبَّان بِدلَالَة دُخُول الْألف وَاللَّام وَأنْشد:
(وَجَدْنَا نَهْشَلاً فَضَلْت فُقَيما ... كَفَضْلِ ابنِ المَخَاضِ على الفَصِيل)
وَقَالَ: فِي بَاب تكْسِير الأسْماء المُضافة بَنَاتُ مَخَاض فأفردَ لِأَنَّهُ اراد كلُّ وَاحِد مِنْهَا مضافٌ إِلَى هَذِه الصِّفَة أَبُو عبيد يُقَال لِابْنِ المَخَاض خَلَّ وَالْأُنْثَى خَلَّة فَإِذا نُتِجَت أُمُّه وَذَلِكَ بعد سَنَتَيْنِ ودُخول الثَّالِثَة وَصَارَ لَهَا لَبَنٌ فَهُوَ ابْن لَبُون والقولُ فِي ابْن لَبُون كالقول فِي ابنِ مَخَاض فِي التَّنْكِير وإفْراد المُضاف إِلَيْهِ فِي الْجمع أبوعبيد وغذا فُصِل أخُوه وَذَلِكَ لاستِكْمالِ ثلاثٍ ودُخولِ الرابعَة فَهُوَ حِقٌّ حَتَّى يَسْتَكْمِل ابْن دُرَيْد: بَيِّنُ الاسْتِحْقَاقِ والإِحْقَاقِ وَقيل الحِقُّ الَّذِي اسْتَحَقَّ أَن يُركَبَ ويُحْمَلَ عَلَيْهِ وَقيل: إِذا اسْتَحَقَّت أُمُّه الحَمْلَ بعد العامِ المُقْبِلِ فَهُوَ حِقٌّ وَقيل إِذا اسْتَحَقَّ هُوَ وأخْتُه أَن يُحْمَل عَلَيْهِمَا فَهُوَ حِقٌّ والجميع أَحُقُّ وحِقَاق وَالْأُنْثَى حِقَّه والجَمع حِقاق كالمُذَكَّرِ ونَظِيرِهِ لِقْحَة ولِقَاح وَحكى سِيبَوَيْهٍ: حَقَّه وحِقَق وَأنْشد:
(كِمْ نَالَنَي مِنْهُم على عَدَم ... مِثْلُ الفِسيلِ صِغَارُهَا الحِقّق)
وَفِي نُسْخَة أبِي بكر محمدِ بن السرِيِّ من كتاب سِيبَوَيْهٍ حِقَّة وحُقَق بِالضَّمِّ والأَقْيَس مَا تقدَّم فَأَما قَوْله: ... ) وَمَسَدِ أُمِرَّ من أيانِقِ ... لَيْسَتْ بلأنْيَابِ وَلَا حَقَائِقِ)
_ فَإِنَّهُ جمعُ حِقّة على غيرِ قِيَاس وَقد أحَقّت الحِقَّةُ وحَقَّت تَحِقُّ حِقَّةٌ والحِقَّة تكونُ مصدرا واسْماً وَأنْشد ... ) بحِقَّتها حُبِسَتْ فِي اللَّجِينِ ... حتىالسّدِيسُ لَهَا قد أسَنّ)
_ وَبَعْضهمْ يَجْعَل الحِقِّة هَاهُنَا الْوَقْت أَبُو حَاتِم الفاسِجُ الحِقِّة إِلَى أَن تُثْنى وللفاسِج موضِعَان سِوَى هَذَا الْموضع أَبُو عبيد فَإِذا أتَتْ عَلَيْهِ الخامِسَةُ فَهُوَ جَذَع ابْن دُرَيْد بَيِّنُ الجُذُوعَة الْأَصْمَعِي الجُذُوعَة وَقْت من الزَّمَان ليستْ بسِنِّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الخَيْل وَقيل هُوَ فِي جَميِع الدوابِّ والأنعام قبل أَن يُثْنَى بسنَة وَالْجمع جِذَاعَ وجُذْعَانٌ وجِذْعَانٌٌ أبوعبيد أدْرَمت الإبلُ للإجْذاع ذهبتْ رواضِعُها وطلعٍ غيرُها أَبُو عُبَيْدَة جَذَعَ مُدْرِم للإثناءِ ابْن السّكيت وَهُوَ بَعيِر إِذا أَجْذَعَ وَهُوَ يكونُ للمُذَكَّر والمؤَنَّث تقولُ شَرِبت من لَبَنِ بَعِيري أَي ناقَتي ابْن دُرَيْد الْجمع أبْعِرَة وبِعْرَانٌ وبُعْرَان أَبُو عبيد أباعِرُ الْفَارِسِي هُوَ جمع أبْعِرَة كأسْقِيَة وأَسَاق غَيره بَعِرَ بَعَراً صَار بَعِيراً أَبُو عبيد فَإِذا ألْقَى ثَنِيَّتَه وَذَلِكَ فِي السَّنة السادِسة فَهُوَ ثَنِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا ثَنِيٌّ وثُنْيٌّ والإِسْكَان لازِم لبابه لأَنهم لم يَسْتَعْمِلُوا فُعُلاً فِي هَذَا الضَّرْب كراهِيَةَ الإِعْلَالِ أَبُو عبيد أفَرَّت الإبلُ للإثْنَاءِ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ أدْرَمتْ مثلهَا للإجْذَاع أَبُو حَاتِم يُقَال للثَّنِيِّ من الإبلِ بَكْر وَقيل البَكْرُ ابنُ المَخَاض إِلَى أَن يُثْنِيَ وَقيل هُوَ بَكْر مَا لم يَبْزُل أَبُو حَاتِم وَالْجمع أبْكُر وبِكَار وللثَنِيَّة بَكْرَة فَإِذا جاوزَا ذَلِك ذَهَبَ عَنْهُمَا اسمُ البَكْر والبَكْرة قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَأما قَوْله
(شَرِبَت الادُهَيْدِهِينَا ... قُلَيِّصات وَأُبَيْكرِينَا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute