للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعَسَجانًا وعَسِيجًا وَقيل العَسْجُ والعَسِيج والعَسَجَان مَدُّ العُنُق فِي المَشْي وَأنْشد

(عَسَجْنَ بأعناقِ الظِّبَاءِ وأَعْين ُال ... جآذر وارْتَجَّت لَهُنَّ الرَّوادفُ)

_ وَقَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مَشْيٌ فِيهِ كالظُلاع لِأَن العَسَجانِ فِي كل دَابَّة الظُّلَاعُ أَبُو عبيد الوَسِيجُ كالعَسِيجُ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الوَسَجَان قَالَ أَبُو عَليّ الوَسِيجُ فَوق العَسِيج فَأَما قَول ذِي الرِّمة

(الْعِيسُ مِنْ عاسجٍ أَوْ واسِجٍ خَبَبًا ... )

_ فَالْمَعْنى مِنْ بَين عاسجٍ وَوَاسِجٍ وأو بِمَعْنى الْوَاو وَقد رُوِيَ من عاسجٍ وواسجٍ على الخَبْنِ الْأَصْمَعِي ناقةٌ وَسُوجٌ وبَعِير وَسَّاج صَاحب الْعين العَسَجَانِ مَدُّ العُنُق والوَسَجَانُ سرعَة رفع الأيدى والأرجل ابْن دُرَيْد السَّجْرُ ضَرْبٌ من سير الْإِبِل بَين الخَبَب والهَمْلَجَة يَمَانِية والوَضْع ضربٌ من السّير وَضَعَ يَضَعُ وأَوْضَعَ وأوضْعَتُه حَمَلْته على الوَضْع صَاحب الْعين وَهُوَ المَوْضُوع وَكَذَلِكَ كل دابَّة واستعاره ابْن مُقْبِل للسَّراب فَقَالَ

(وَهل عَلِمْتِ إِذا لاذَ الظِّبَاءُ وَقد ... ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانِهِ يَضَع)

_ وَالسير الْمَرْفُوع دون الحُضْر وَفَوق المَوْضُوع رَفَعْتُه أرْفَهُ رَفْعًا ورَفَعت مِنْهُ ورَفَعَ هُوَ نفسُه وَهُوَ تقدَّم فِي الْخَيل غَيره ورَفَّعَ الحِمارُ عَدْوَهُ وتَمَتَّحَتِ الإبلُ فِي سَيرهَا وَهُوَ تَرَاوُحُ أيديها وَأنْشد

(لأَيْدِي المَهَارَى خَلْغَهَا مُتَمَتَّحُ ... )

_ ابْن دُرَيْد تَمَغَّطَ البعيرُ فِي سيره مَدَّ يَديه مدًّا شَدِيدا وَهُوَ المَغْطُ وَأنْشد

(مَغْطًا يَمُدُّ غَضَنَ الآباط ... )

_ غَيره الخَذَفَانُ ضربٌ من سير الْإِبِل أَبُو عبيد الهِزَّةُ أَن يَهْتَزَّ المَوْكِب صَاحب الْعين الهَزِيزُ فِي السّير تَحْرِيك الْإِبِل فِي خِفَّتِها وَقد هَزَّها الْحَادِي ابْن السّكيت أَوْكَبَ البعيرُ لَزِم المَرْكِبَ أبوعبيد الوَخَدَانُ أَن يَرْمِي قوائمه كَمَشْي النَّعامِ ابْن السّكيت وخَدَ البعيرُ وَخْدًا ووَخَدَانًا أَسْرعَ وَوَسَّعَ الخَطْوَ وبعير وَخَّادٌ وَكَذَلِكَ الظَّليِم أبوعبيد التَّخْوِيد أَن يَهْتَزَّ كَأَنَّهُ يضطرب ابْن السّكيت خَوَّدَ أسْرَعَ وَزَجَّ بقوائمه النَّضر وَطَاف عمر رَضِي الله عَنهُ بَين الصَّفَا والمَرْوَة فَحَوَّدَ أَي أسْرَعَ أبوعبيد التَّوَهُّسُ مَشْيُ المُثْقَل فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد جَاءَت الْإِبِل سَرْدَداً بعضُها يَتْلُو بَعْضًا وَجَاءَت مُتَسَرِّمَةٌ أَي مُتَقَطِّعَةٌ ابْن السّكيت اطَّرَقَت الإبلُ اتبع بعضُها بَعْضًا وَهِي الطَّرَقة وَجَمعهَا طَرَقٌ والطَّرَق آثارُ الْإِبِل إِذا كَانَ بعضُها خَلْفَ بعض وَأنْشد

(جاءتْ مَعَاً واطَّرَقَتْ شَتِيتا ... )

_ وَمِنْه تَطَارَقَ الشئُ تَتَابَعَ وَجَاءَت على طَرَقة وَاحِدَة صَاحب الْعين قَطَرْتُ الإبلَ أقْطُرها قَطْرًا وقَطَّرْتُها قَرَنْتُ بَعْضهَا إِلَى بعض على نَسَقٍ وَجَاءَت على الإبلُ قِطَارًا أَي مَقْطُورة وَمِنْه المِقْطَرة وَهِي خَشَبَة فِيهَا خُرُوق كلُّ خَرْقٍ على قدر السَّاق يُحْبَس فِيهَا الناسُ لِأَن من حُبِس فِيهَا كَانُوا على قِطَارٍ وَاحِد صَاحب الْعين نَغَرت الناقةُ تنَْغِرُ ضَمَّتْ مَؤَخِّرَهَا فَمَضَتْ وَقد نَغَّرْتُها ِصْحُت بهَا أَبُو زيد جَاءَ الإبلُ على خُفٍّ وَاحِد وعَلى وَظِيفٍ وَاحِد إِذا جَاءَت بعضُها فِي إثْر بعض كَأَنَّهَا قِطَارٌ صَاحب الْعين جَاءَت الإبلِ عَصَاوِيدَ إِذا رَكِبَ

<<  <  ج: ص:  >  >>