ولم تكن دهشة الشعب الإنجليزي قليلة يوم مات المستر شارلز مورسن تاركاً أحد عشر مليون جنيه إذ لم يكن مورسن هذا رجلاً معروفاً من الجمهور، وكذلك مضى في حياته يجمع هذه الثروة الطائلة. ولا يدري بشأنه أحد.
شهر العسل في قاع البحر
لما رأى الكولونيل فلمنج وهو من أرباب الملاين في أمريكا وخطيب ابنة الدكتور ويلسن رئيس جمهورية الولايات المتحدة أن أرباب الصحف والمجلات ستتهافت على عروسه ويسدون عليهما المنافس أجمع أمره على أن يأخذها يوم الزفاف إلى مركب غواصة له ويقضيا جزءاً من شهر العسل في قاع البحر.
وكانت العروس موافقة على اقتراحه ولكن وجدا مانعاً واحداً وهو أن العروس لا تستغني عن وصيفة لها ووجودها من صعائب الأمور. ولكن وجد أخيراً خادمة رضيت أن تأخذ ست جنيهات في الأسبوع وتذهب معهما واشترطت عليهما أن يؤمنا على حياتها بمبلغ وفير. فأخذها معهما تجربة على أنها لم تستقر في الغواصة وهي تمخر العباب تحت أديم الماء. حتى تشنجت وأصابها الإغماء. فلما طفت بهم الغواصة فرت لا تلوى على شيء.
أما العروسان فلا يبرحان مصرين على قضاء شهر العسل تحت أديم البحر.
ملك الأوز
إن في تربية الأوز غنى طائلاً وثروة كبرى لو بدئت برأس مال صالح وصبر كاف على متابعتها.
ولعل أكبر مرب للأوز الآن. وإن شئت فقل ملك الأوز، هو رجل من أهل ولاية الأللينوا في الولايات المتحدة. رأى أن تربية هذه الأطيار وتسمينها خير له وأجدى عليه من امتلاك مصرف مالي. وكان من أصحاب المصارف. ومعدل عدد الأوز الذي في مزرعة عشرة آلاف. وقد أعد لها مستشفى خاصاً ومحبساً يحبس فيه ما كان منها شكساً متلافاً. وإذا كسر لواحدة منها جناح أو أصابها أذى أخذت إلى المستشفى لمعالجتها.
متفرقات في بضعة أسطر
سبع وفيات العالم من داء السل. معدل خطوط الترام في مدينة لندن ميل واحد لكل ثلاثين ألف من السكان أما ثغر مانشستر فميل واحد لكل خمسة آلاف.