كتاب لم يكد يصدر حتى انتشر. ولم يكد ينتشر حتى علم الناس مكانته من النفع ومحله بين الكتب الممتعة التي نحن المصريين شيوخاً وشباباً بمسيس الحاجة إليها. ومما زاد جمهور القراء ثقة بجمام نفعه وكبير فائدته أن واضعه ذلك الكاتب اللبق والمطلع الباحث محمد أفندي مسعود الذي كثر ما عرفوا فضله وشهدوا مقدرته وتبينوا حذقه وسعة اطلاعه واجتهاده في البحث في سني تقويمه وغير ذلك من عقائل براعته ومحاسن قلمه. وقد زان الكتاب في كثير من موضوعاته بالأحاديث النبوية وروائع الكلم ومأثور الحكم وكثير من الاستشهادات والحكايات مما جعل الكتاب آية في بابه نفعاً وفائدة. وقد أحسنت نظارة المعارف صنعاً بتقريره في مدارسها، وعى أن يقرأه المعلمون على تلاميذهم، ويأخذوا النشئ بآدابه، ويحثوهم على العمل بقواعده، حتى تتهذب الآداب وتستقيم النفوس، وتطيب الأخلاق، فذلكم عماد الرقي ونهجه، والكتاب كفيل بأن يأخذ من النفوس مكانه، ويدلها على سامية الآداب ومحمود الأخلاق. وثمنه ستة قروش.
الخلق
اهدى إلينا حضرة الفاضل حسين أفندي فتوح الموظف بنظارة المعارف - وهو من أفاضل المصريين المشهورين بالألمعية والذكاء_مؤلفاً له سماه الخلق، وهو من خير ما وضع في هذا الغرض حيث لم يقف صاحبه الفاضل عند سرد الحكم والأداب مجردة عن البحث والتعليل والاستقصاء بل ترى الكتاب على صغر حجمه ووجازة كلمه شاملاً علمي النفس والأخلاق معاً وليس ذلك لعمري ببدع على مثل فتوح أفندي ومكانه من العلم والفضل مكانه أما الكتاب فيباع بمكتبة البيان وثمنه خمسة قروش عدا أجرة البريد.
تهذيب الألفاظ العامية
كتاب قيم وسفر جليل وضعه الأستاذ الفاضل الشيخ محمد علي الدسوقي المدرس بالمدارس الأميرية والعضو بجمعية التأليف المصرية وقد صدره مؤلفه الفاضل بمقدمة ضافية ألمّ فيها بشرح أدواء اللحن والتحريف والمولد والدخيل وأعراضها ووصف أدويتها وطرق التعريب في زمن العرب والإسلام ثم الكلمات العامية ومرادفاتها من العربية وقد جمع فيها طائفة