للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإسبريتيوالزم]

أو الحركة الفكرية القائلة بوجود الروح والرأي الأخير الذي صدر من زعيمها

سير أوليفر لودج العالم الطائر الصيت

سير أوليفر لودج هو العالم الكبير الذي يناضل اليوم ويسعى بكل قواه إلى إثبات وجود الروح والحياة بعد الموت، وقد أثار بأبحاثه وتواليفه ولاسيما كتابه الأخير رايموند أو الحياة بعد الممات ضجة كبرى في عالم العلم، وقام العلماء وأقطاب المفكرين في آثاره بين معارض ومنتصر، وقد أوفدت مجلة من المجلات الذائعة الذكر في الغرب رجلاً من كتابها ليقف على آراءه الأخيرة في أمر الإسبرايتيواليزم وقد نشر هذا الحديث في هذا الشهر ونحن ننقله للقراء

قال السائل يا سير أوليفر لودج، لقد كلفت أن أسألك ماذا تم في أمر الإسبرايتيواليزم اليوم.؟

فأجاب سير أوليفر، أما عن الإسبرايتيواليزم فلا أجيبك لأنني لا أحب هذه الكلمة كثيراً اللهم إلا إذا كان يردا بها التعبير عن فرع خاص من الفلسفة، أما من ناحية أنها تؤلف طائفة خاصة، فلا أنتسب إليها ولا علاقة لي بها ولا شأن لي معها وإن كان لا ريب في أنها تجتذب إليها جموعاً عديدة من الناس.

قال الكاتب، ولكن لا شك في أن لهذا البحث وجهة علمية كما أن له وجهة عاطفية دينية.

فأجاب ذلك العالم، نعم ككل شيء سواه في الدنيا، وهي من ناحيتها العلمية تسمى عادة الأبحاث النفسية وقد بدأ هذا البحث حول تلك الموهبة الإنسانية المجهولة، ومنذ اكتشفت التليبائي أو الاتصال الموجود بين الذهن والذهن، أصبح يجوز لنا أن نستنبط منها أن الجسم والذهن لم يكونا منفصلين بعضهما عن بعض وأن أحدهما قد يعيش بالآخر، وقد دلت التجاريب التي أداها بعضنا إلى أن يعد مسألة هذه الحياة التي قد تكون بعد موت أحدهما حقيقة تقوم عليها الأدلة.

قال الكاتب وهذا ولا ريب أمر يعد من الأهمية الأولى أليس هذا ما ترى؟

فأجاب: نعم. هذا ما أنكره فإنها من الأهمية بحيث يجب اتخاذ الحيطة والعناية قبل أن نعدها حقيقة مقررة نهائية، على أنني لا أوال في ريب من أن الدليل عليها سيصبح من