باسانيو: فهل لك في إنجادي. وإسعافي وإسعادي. بإسداء هذه النعمة وإهداء هاتيك المكرمة؟ خبرني أأنت مجيب سؤالي وقاض حاجتي؟
شيلوك: ثلاثة آلاف دوكة لمدة ثلاثة أشهر والضامن انتونيو.
باسانيو: جوابك على هذا.
شيلوك: وانتونيو رجل ثقة.
باسانيو: أسمعت عنه قط خلاف ذلك.
شيلوك: لا، لا لا. إنما بقولي ثقة المركز المالي أعني هل عنده كفاء ما قد ضمنه، على أني أعلم أن ثروته مزعومة. وأمواله موهومة. فإحدى سفائنه تؤم طرابلس وأخرى تقصد جزر الهند وقد علمت من الغرفة التجارية أن له ثالثة بالمكسيك ورابعة تنتحي إنكلترا وكم له غير ذلك من بضائع قد بعثرها في أنحاء البحار. واستودعها صدر الجائش الزخار. واستحملها ذرى موجة وتيار. ولكن هل ترى السفائن إلا الواحا وهل النوتية إلا أجساما وأرواحا وإن هنالك لجرذانا برية وجرذانا بحرية ولصوصا بحرية ولصوصا برية - أعني قراصنة. ويجيء من بعد هذا أخطار الأمواه والرياح والصخور. على أن أرى الرجل مع هذا كله كفؤا لضمانة هذا القرض. ثلاثة آلاف دوكة، لا مانع عندي من قبول