للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب تدبير الصحة]

تعاطي المسهلات

كثير جداً من يتعاطى المسهلات (الشرب) بسبب وبغير سبب وأكثر منهم من يتعاطاها عند الشعور بأي مرض وهذا نظام لا يخلو من خطر على المتعاطي قد ينتهي معه الأجل ولذلك أريد أن أنبه إلى الأحوال التي يجب انتظار رأي الطبيب فيها دون سواه منعاً لهذا الخطر.

(١) كل حمى تبتدئ بألم في الرأس والمفاصل والظهر مع بطء في السير سواء أصبحت بإمساك أو إسهال تفادياً من أن تكون الحمى تيفودية أو باراتيفودية حيث الخطر أكيد لا يمكن دفعه إلا بشق الأنفس.

(٢) الآلام بطنية حيث يخشى من وجود التهاب الزائدة الدودية (الأعور) أو من التواء الأمعاء وانسدادها إذ المسهل في هذه الأحوال خطر مدلهم.

(٣) الضعف العمومي حيث يخشى على المريض من الإغماء أو خمود القلب.

(٤) والحمل - حيث يخشى من الإجهاض فالنزيف.

إهمال الجروح

(١) كثير من الناس من يهمل إصبعه إذا جرح وذقنه إذا أدمتها الموس وقدمه إذا قرحها الحذاء اتكالاً على أن الأمر ليس بذي بال ولو علم المجروح أن جرحه الصغير الضئيل الهين ربما جر عليه ما لا يستهان به كالحمرة ومرض التيتانوس حيث يدخل مكروبهما من ثغرة الجرح مهما صغر.

والحمى مرض يأتي بقشعريرة وحمى واحمرار وورم حول الجرح أو قريباً منه ولو كانت في الوجه لكان أمرها في غاية الخطورة والتيتانوس مرض تشنجي تتوتر معه العضلات الجسمانية كلها مبتدئة بعضلات العنق مع صعوبة في الإزدراد وتخشب في الجسم يصبح معه المريض كتلة جامدة لا حراك بها وهو من أشد الأمراض خطراً وفتكاً فيجب العناية بالجروح عناية تامة كإدمائها قليلاً عند حصولها وغمر الجرح في الكؤل النقي أو صبغة اليود ووضع شاش معقم عليها وتغطيتها من الملامسة والهواء.

البول

البول في حالة الصحة يكون مقداره في مدى أربع وعشرين ساعة شتاءً من ١٢٠٠جرام