للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الطيارون الحربية الفخمة الأثاث]

يعجب القارئ إذا سمع بالأثاث الفاخر الذي تحتويه الطيارات الحربية اليوم، فهي أشبه بالحجر الأنيقة في البيوت منها بمجالس بسيطة في آلات تطير في الأجواء، إذ ترى أمام السائق دولاباً فخماً وعدة من الأدراج تحتوي أشياء كثيرة، منها زجاجة لمعرفة درجة الحرارة. وأنابيب من الشكولاتا، مغطاة بالصفيح لحفظها من الرطوبة، وقنينة من خمرة الكونياك، كأسعاف وقتي للطيار إذا أغمي عليه، أو أحس بدوار، واسفنجة مشربة بالغاز ليمسح بها الآلات، ومسدس موضوع في رف مخصوص له ودرج للرسائل والكتب، وبجانبة عدة من أقلام الرصاص مختلفة الألوان، لكي يجيد الطيار رسم مواقع العدو ومرابطه وأمامه لوحة من ألواح الطباشير وعدة من المصورات الجغرافية، وفضلاً عن ذلك ترى مدخنة الآلة تمر على أديم الطيارة تحت قدمي الطيار، لكن تبقى في دفء طيب، ولكي يتحصن الطيار بالحرارة من تأثير برد الجو ورطوبته، وأعجب من ذلك أن يجلس الطيار في مقعد فخم أنيق، ذي مسند كبير، كمقاعد القضاة والوزراء وأهل الثراء!.