للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الفكاهة والملح]

مذكرات بكويك

(٢)

المستر ونكل على الثلج

كان المستر بكويك وتلاميذه وخادمه ضيوفاً عند أحد سراة الأرياف - المستر واردل - برهة من الزمن وجاء يوم عيد الميلاد أثناء هذه الضيافة فاجتمعوا للطعام ولما رفع الخوان اقترح عليهم صاحب الدار أن يقضوا ساعة باللعب على الثلج فارتاح الحضور للاقتراح إلا رجال النادي لعجزهم عن أمثال هذه الألاعيب وكان في القوم خلاف أصحابنا الأربعة طالبان من طلبة الطب وجماعة من النساء - من أهل بيت المستر واردل صاحب الضيعة، وأقارب أحد الطالبين.

قال المستر واردل ماذا قولكم في ساعة على الثلج؟

قال بنيامين ألين أحد الطالبين هذا أصوب شيء ورب هذا اليوم

وقال بوب سويلر (ليس بعد ذلك شيء)

قال واردل (أنت تجيد اللعب على الثلج ولا شك يامستر ونكل؟)

المستر ونكل (أ - أ - أظن ذلك - ولا - ولا - ولكني بعيد العهد به)

السيدة اربيلا (أخت بنيامين) بل تلعب يا مستر ونكل أني أبتهل إليك أن تفعل. إني لأشتهي ذلك من صميم قلبي وتقول آنسة أخرى (لله ما أبدع هذا اللعب وما أحلاه)

وتقول غادة ثالثة (أجل والله ما أرشقه) ورابعة تقول (ما أشبهه بخفة الغزلان وتمايل الأغصان)

ونكل ما أشد حرصي على إتيان كل ما يسركن ويحمر خجلاً ولكن ليس لي مزلقان (خفان للتزلق على الثلج)

فسرعان ما أزيل هذا العائق بإحضار مزلقين وحينئذ عبر لسان ونكل عن مزيد السرور والفرح وثم وجهه عن مزيد الكمد والترح.

ثم أن المستر واردل والطالبان لبسوا المزالق ونزلوا إلى الساحة الثلجية فأتوا منفردين ومجتمعين من عجيب إلا لاعب ما أدهش الحضور. كل ذلك والمستر ونكل يحاول لبس