للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خياطة نياط القلب]

من غرائب الجراحة وعجائب الجراحين أن الجراح زيدلر الروسي استطاع أن يشفي ثلاثين جريحاً كانوا قد أصيبوا بطعنات نجلاء في القلب ولعل السبب في نجاح هذه العمليات الجراحية التي قام بها يرجع إلى السرعة المتناهية في تأديتها والدقة والاحتراز الشديدين.

وتفصيل ذلك أن الجريح كان يؤخذ في التو واللحظة من موضع الإصابة فيعرض لتأثير الأثير ثم ينقل الجراح جزءاً من عظم الصدر ويرفع القلب من مرقده ويسرع في خياطة النياط بين النبضات، ولم يرجع بعد ذلك عظم الصدر إلى مكانه فوق القلب بل اكتفي من الغشاء بالجلد والعضل وذاك لكي يجعل للقلب مكاناً براحاً للامتداد وليمنع الخفقان من التعطيل وقد كان من ذلك أن عدة من هؤلاء الجرحى يشتغلون اليوم بالنشاط الذي كان لهم من قبل.