للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[مطبوعات جديدة]

باحثة البادية

لقب على فقيدة النهضة الفكرية الحديثة في مصر المرحومة ملك هانم كريمة فقيد اللغة والأدب المرحوم حفني ناصف بك وقرينه حضرة صاحب العزة السري المفضال عبد الستار الباسل بك، وصاحبة كتاب النسائيات. والموضوعات الاجتماعية المفتنة المنوعة التي كانت تنشر بإمضاء (باحثة البادية) في الجرائد اليومية والمجلات المصرية. وقد كتبنا في السنة السادسة لمناسبة انتقال الباحثة إلى جوار ربها نبذة صالحة أبنا فيها عن مكانة المرحومة من الأدب والتفكير المهذب المستنير. وعددنا وفاتها أكبر رزء اصاب (الكلتور) المصري. وكنا نود وقتذاك ان ينهض من بينا زعيم من زعماء الحركة الفكرية فيكتب عن باحثة البادية كتباً فياضاً يحلل فيه شخصية الباحثة وكفاءتها ومواهبها والمركز الأدبي الذي كانت تشغله بيننا. وها هو اليوم قد حقق الله آمالنا واكثر من آمالنا بظهور كتاب عن الباحثة يكاد يكون منقط النظير، ذلك هو كتاب (باحثة البادية) بقلم الآنسة (مي) الواقع في زهاء مائتي صفحة، المطبوع على ورق ناعم جبد أطيب طبع وأنقاه - أما الآنسة مي فهي الآنسة ماري زيادة كريمة الياس زيادة بك صاحب جريدة المحروسة التي توقع ما تكتبه عادة بتوقيع (مي). والآنسة لا تخفي على أحد من قراء العربية، وليس بهم حاجة فيما نرى إلى تعريفهم بها وبفضلها وأنها من النبوغ والألمعية والذكاء المتوقد والشخصية الممتازة وقوة الملاحظة والتفكير الحي المبتكر المتوثب بحيث لجميع الناطقين بالضاد أن يدلوا بها ويرفعوا رؤسهم عالية فخاراً بوجود مثلها بينهم، وتفاؤلاً بالخير العميم الذي سنناله من وراء وثبة الشرقيات - وآية ذلك ما نراه اليوم في هذا الكتاب الذي بين أيدينا - كتاب الآنسة مي عن باحثة البادية - وليتصور القارئ الكريم ماذا تكون قيمة ما تكتبه عن كاتبة كاتبة مثلها، هاتيك منزلتها. ونحن لو طاوعنا القلم واسترسلنا مع ما يجيش في الصدر نحو هذا الكتاب القيم لاستوعبنا صفحات عدة من صفحات البيان بيد أن نجتزئ بهذه الكلمة الصغيرة اليوم على أن نعود ونكتب كلمة كبيرة عن هذا الكتاب الكبير وكاتبته الكبيرة الآنسة مي في فرصة أخرى - والكتاب يباع في جميع المكاتب وثمنه ١٢ قرشاً صحيحا

النشرة الاقتصادية المصرية