للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[باب الزراعة]

حقائق في سقى القطن

حينما كان الري الصيفي أكثر بالروافع (الآلات) وكان من لا روافع عندهم يسقون أقطانهم على روافع جيرانهم بأجر كان اكثر ما يكون ذلك مسانهة وعلى أن يسقى القطن منذ زراعة البكيرة إلى مجيئ الفيضان تسع ريات تعطى في المواعيد الآتية بالتقريب

السقية الأولى في ٢٠ فبراير وهي سقية الزراعة سقياً خفيفاً

السقية الثانية في ٢٠ مارس وهي سقية المحاياة سقيا أشفاقاً أي خفيفاً جداً

السقية الثالثة في ١٥ إبريل سقيا خفيفاً

السقية الرابعة في ١٠ مايو سقيا متوسطاً

السقية الخامسة في أول يونيو يميل إلى الإشباع

وفي اثناء هذه الريات الخمس يعزق خمس عزقات الأولى بعد الزراعة وقد تعزق الثانية أيضاً بعدها وقبل المحاكاة وكلاهما عزقا خفيفاً والثانية منهما نسمى (ردة) - ثم عزقة بعد المحاياة عزقة متوسطة ثم عزقة بعد السقية الثالثة ثم عزقة بعد السقية الرابعة وهي العزقة الأخيرة.

السقية السادسة في ١٥ يونيو سقياً متوسطاً يميل إلى الإشباع

السقية السابعة في اول يوليو سقياً اشباعاً

السقية الثامنة في ١٥ يوليو سقيا اشباعا

السقية التاسعة في أول أغسطس سقيا اشباعاً

وقد تحرث خطوطه قبل السقية التاسعة حراثة تسمى تكتينا وفائدتها فتح التربة (بعد أن تكون بلطت من كثرة السقي) لقبول السقي الغزير.

وبعد السقية التاسعة يكون جاء شهر مسرى والفيضان فيمكن السقي سجا بالراحة ولكن لأن القطن يكون حينئذٍ قد استوفى حياته الزهرية فيمنع عنه السقي إلى أن يحنى أول جنيه ثم يسقى بعدها سقية غزيزة بحيث يرصد الماء فوق التربة نحو ٢٤ ساعة فيتلو ذلك تناثر ورق القطن وتخصيب لوزه وإسراع انضاجه.

وكان البعض يسقيه أكثر من تسع سقيات بأن يقلل الفترة بين السقيات في شهري يونيو