للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[متفرقات]

في عالم السينما

الألوان الطبيعية

ما من شعب راق إلا ويقدر السينما حق قدره ويعرف أنه من أهم العوامل في تقدم المدنية وانتشارها. فترى مموليهم يكونون له الشركات الهائلة وينفقون في سبيله الأموال الطائلة. ونلاحظ أن مفكريهم ومخترعيهم لا يألون جهدا في ترقيته وادخال التحسينات عليه ما وجدوا إلى ذلك سبيلا حتى بلغوا به درجة عظمو من الإتقان والإحكام.

وأكبر دليل على أنهم لا يزالون يعملون على إبلاغه حد الكمال إن أمكنهم بعد طول البحث ودقة التجارب أن يخترعوا آلة مصورة تنقل المناظر والأشخاص بألوانها الطبيعية بلا مسخ ولا تشويه وعما قليل يتم هذا الاختراع العجيب وتنشر أشرطته (الفلم) في أرجاء المعمورة.

لقد دلت الصورة التي أخذت بواسطة الآلة الجديدة على أن هذه الطريقة كفيلة بإخراج الروايات التمثيلية في منتهى الإتقان. وقد أخذت كثيرات من هذه الصور باستخدام الضوء الكهربائي فكان ذلك خطوة واسع في سبيل التقدم المنشود إذ لم يكن بالمستطاع إلى وقتنا هذا أن تؤخذ صورة ملونة مرضية بغير الضوء الطبيعي. .

فإذا تم لأولئك المخترعين ما يطلبون. وبلغوا ما يرمون إليه وظهرت الأشخاص والأشياء بألوانها الطبيعية فسيحدث ذلك ولا شك انقلابا كليا في عالم السينما.

الطب والسينما

ومن ناحية أخرى. تمكن ألماني من اختراع جهاز سينما توغرافي خاص. وصرح أثناء عرضه له بأنه ذو فائدة كبرى للجراحين وطلاب الطب. وهو جهاز كروي الشكل يعلق في سقف المكان ويدار من الأسفل فيصور دقائق العمليات كبير كانت أم صغيرة. وأخذت بواسطة (أفلام) بتر وقطع الزائدة الدودية وفتح الخراريج وخياطة الجلد، وغير ذلك. ولقد صادفت هذه الفكرة من القبول إلى حد أن الحكومة الألمانية تفكر الآن في عمل دار سينما توغرافية في برلين وإدخال هذه الطريقة في مدرسة شارلو تنبرج العليا.