للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[متفرقات]

أبطال بريطانيا العظمى يموتون جوعاً

يوجد في بريطانيا ثلثمائة شخص من أبطال هذه الحرب الكبرى لا يجدون مورداً للارتزاق. وقد أصبحوا من الهلاك على رقاب قوسين أو أدنى.

ومن بين هؤلاء الثلثمائة ألف بطل ستون ألف ضابط يبحثون في بلادهم عن وظائف أية كانت - كما أن مننهم رجلاً عد من الأبطال مراراً ضاقت الآن سبل العيش في وجهه فلم يجد وسيلة سوى أن يجوب الطرقات (يضرب على مزمار) ليلفت الأنظار إليه. وآخر كان في المدفعية وجرح مرتين وحاز نيشان لشجاعته وأقدامه تجده إلا أن يعيش بالاستجداء بأن يبيع ظهور النتائج الملونة وعلب الشوكولاته الفارغة. وإذا علم القارئ أن (ملازماً) و (يوزباشياً) أصبحا يجوبان الشوارع وهم يبيعان سندويش ويعلنان للملأ جلية أمرهما، أمكنه أن يصور لنفسه مقدار البؤس والفاقة والشقاء الذي أصحبت الأبطال تقاسيه في بلادهم بريطانيا العظمى. . .

العيون والأمراض

ما رأيكم يا معشر الأطباء؟

يقولون أنه كما يقيس الحرارة الترمومتر، وحالة الجو بوساطة البارومتر كذلك يمكننا أن نعرف ما إذا كان الإنسان صحيحاً أو مريضاً من عينيه. وهذه الطريقة تسمى القزحية وقد قال عنها الدكتور أندرسون الدانيماركي أنها هي الطريقة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها في استكشاف مكان المرض.

وأول من كشف هذه الطريقة هو رجل هنغاري. فقد حدث وهو في صغره أنه أمسك بومة قد كسرت ساقها، فلاحظ أن نقطة سوداء قد ظهرت على الحلقة الملونة التي تحيط بإنسان العين - وهي التي تسمى القزحية - وبعد مضي سنين عدة لاحظ نفس النقطة على القزحية رجل قد كسرت ساقه كذلك. . . فأدت به هذه الملاحظة إلى بحث الموضوع بشكل دقيق، فاتضح له أن كل مرض من الأمراض يحدث نقطة في مكان خاص من القزحية. . حتى إذا ما عولج المرض وزال اختفت هذه النقطة، وبقدر الشفاء كون الاختفاء حتى ليمكن الطبيب أن يعرق متى يتم شفاء المريض.