للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحب ويتصرم.

على أن تعلة من هذه التعلات قد لا تنجع في مجاذبة عاطفة جمح بها الطبع واشتط الهوى. فتعي بها زواجر العقل والإرادة. وتعجز عنها حيل المألوف والعادة. وليس وقوع ذلك بأندر من أن نقيم وزنه أو ن نحسب حسابه.

ذلك كله قضى على بعض الحكومات بوضع سنة الطلاق ولكنها ما استطاعت أن تمحو سنة العرف. ولا نزعت من نفوس الناس ذلك الازدراء الذي يتعقبون به الزوجين المطلقين من مكان إلى مكان. مما يؤدي ببعض الأزواج إلي إيثار العبث بواجبات الزوجية على الطلاق الذي وراءه هذا العار والصغار.

وبعد أن المع إلي شدة التزاحم على مقومات الحياة. وأبان أن صعوبة الكدح والسعي تصد الرجل عن الزواج وتدعو المرأة إلى الإلقاء بنفسها إلى أول خاطب يتكفل بمؤنتها. وقرر أن المروءة والنخوة من آداب الرغد والرخاء وأن الضنك والعسر يضطران الناس إلى الشح والنذالة. وذكر أن دخول المرأة في ميدان المكافحة على العيش لا سيما في جيل الضنك والعسر مؤذٍ بها وبالمجموع. وشبه المصلحين الذين يحاولون تحسين حال المرأة فيهونون عليها العمل ويبصرونها بوسائل الاستغناء عن الرجل، بذلك الخطيب الذي يعلم الناس كيف يصومون في المجاعة كأن ذلك يغنيهم عن التماس الأقوات والأرزاق. قال:

يجب على الجمعية البشرية أن تعول المرأة فهي عتادها الذي تدخره للفاقة الاجتماعية والحاجة الطبيعية. وإن لكل جنس من الجنسين عملاً يقوم به لصلاح النوع. فعمل الرجل اكتساب القوت أي صيانة الجيل الحاضر. وعمل المرأة إنتاج الذرية أي إعداد الجيل القادم. وهي عدا هذا القطب الذي يدور عليه فعل الانتخاب الجنسي. والجائزة التي ينالها السابق بين المتنافسين في سباق ذلك الانتخاب. ونتيجة هذا التنافس ترقية النوع وتحسينه لا محالة

[فعلى المجتمع أن يربيها في صباها ويتعهدها بعد ذلك]

[بالاتفاق عليها سواء كان ذلك في بيت أبويها أو في]

سكنها. وينبغي أن يرى من أكبر العار عليه أن تحس