للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب تدبير الصحة]

في الطفل

يندر أن يبتسم الطفل قبل مضي ثلاثة أسابيع من عمره وفي الأيام الأولى تتحرك عيناه في جميع الجهات بدون أن تتعلق بشيء مما تراه إلى مضي شهرين.

صياح الطفل

يصيح الطفل في الأشهر الأولى من أقل مؤثر ويكفي لسكوته إزالة ذلك المؤثر وإذا لم يعلم السبب يعرض للضوء أو يمس على بطنه أو تمرر اليد على رأسه جملة مرات فإن ظل يصيح كان سبب الصياح ألماً لا محالة.

الخوف الليلي

قد يحصل لبعض الأطفال إنزعاج وفزع شديدان يستيقظون معهما بحالة خوف شديد ويحصل ذلك عادةً بعد نوم الطفل بساعتين أو ثلاث ساعات فيستيقظ صائحاً منادياً باكياً مغطى بعرق غزير غير ملتفت لمن حوله متأثراً بتصور كاذب أزعجه في نومه كرؤية كلب أو هر أو رجل بشع الهيئة ولا يمكن تسكين روعه إلا بعد جهد جهيد عندئذٍ يعرف من حوله فيرجوهم في بقائهم معه وأن لا يطفئوا النور ثم ينام إلى الصباح إذ يندر تكرر الخوف في ليلة واحدة وإذا ما أصبح الصباح استيقظ هادئاً خالي البال مما حصل في الليل - يعالج أمثال هؤلاء بتنظيم الهضم وتجنب الإمساك وكل ما يهيج عقل الطفل خصوصاً وقت النوم ويعود من ابتداء ولادته على النوم ف٦ي الظلام.

السل الرئوي

يظن الكثيرون أن السل الرئوي مرض فتاك لا محالة ليس ينجو منه واحد ممن استضافه ونزل داره - هذا لا شك مبالغ فيه إذ ثبت من جملة إحصائيات أن السل الرئوي يصيب أكثر من عشرين في المئة من الأحياء يشفى من هؤلاء في ظرف ثلاثة أشهر من بدء المرض أكثر من تسعين في المائة وهم لا يعلمون مرضهم ويسمى النوع الإجهاضي أما الباقون والذين تظهر عليهم علامات السل منهم فيشفى منهم الكثير ممن يدرك العلاج الناجع في الدور الأول للمرض وربما في الدور الثاني إذا استعمل الطبيب شيئاً من ذكائه ومن هذا يظهر أن ليس كل سل قاتلاً.