للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مستشفى الهلال الأحمر المصري البحري بالباخرة]

[بحر أحمر]

بقلم الدكتور كاربنتر الجراح باسطول الولايات المتحدة

نقلاً عن مجلة الجراحة العسكرية عدد شهر سبتمبر مجلد ٣٣ نمرة ٣

على الرغم من أن الأسطول العثماني لم يقم بأي عمل يذكر في حربه الحاضرة مع الدول المتحالفة، فإن هناك مركباً واحدة جعلت مستشفى بحرياً قامت بخدم جلى وأدت فوائد عظمى. وذلك أن نقالة من نقالات الجيش سلمت إلى جمعية الهلال الأحمر ببورت سعيد، فكانت مدى اسبوعين لا غير مستشفى كاملاً تسبح بيضاء الطلاء في وسطها منطقة خضراء وتحمل في قمتها العليا راية ذات صبغة بيضاء يتوسطها هلال أحمر. ولقد تم ذلك بمباشرة همة الدكتور محجوب ثابت استاذ علم البكتريولوجيا بمدرسة الطب سابقاً. وهو لا يزال رئيس هذا المستشفى، وتحت أمرته قبطان تركي مع جماعة من بحارته.

وجمعية الهلال الأحمر في مصر معادلة عندنا لجمعية الصليب الأحمر، وعلى رأس الجمعية شقيق خديوي مصر البرنس محمد علي باشا، وقوام هذه الجمعية هي الأموال التي تجمع من تبرعات المحسنين، وجماعة الوطنيين المصريين.

وهذه المركب بنيت في انجلترة عام ١٨٩٣ وهي باخرة حمولتها ثلاثة آلاف طن، وقبل أن تصير نقالة تركية كانت تسمى. س. س. رولاند وطول هذه الباخرة (٣٥٧) قدماً وعمقها ٤٣ قدماً والمنغمر منها في الماء ٢٤ قدماً وقوتها ٢٢٥٠ حصاناً بخارياً تجعلها في سرعة ١٤ عقدة وإن كانت قوتها البحرية هي ١٢ عقدة ليس غير.

وسطح المركب العلوي منقم إلى قسمين سطح أمامي وسطح خلفي وفي كل منهما محل للبضاعة ينتهي إلى مخازن كبيرة سفلية وفي مقد السطح الأمامي محل صغير مغطى، فيه قمرات للبحارة.

وفي السطح الأوسط محل يحتوي على وابورين لطبخ الحساء والخضروات وفوق ذلك سطح فيه عدة للتطهير ويوجد بالسطح العلوي محل البوصلة وغرف القبطان الفنية أما السطح الأسفل ففيه عدة حجر خاصة بالشؤون الجراحية وذلك لقربها من حجرة العمليات وقد اقترح وباشر الدكتور ثابت عمل غرفة العمليات وعدة سرر خشبية بعضها بجوار