تفاريق علمية. وأدبية. وفكاهية. وتاريخية: ونظرات - في سير مشهوري العلماء. والمخترعين: وشذرات في أخبار العالم وأحداثه الحاضرة
ألفرد رَسّل وُلَّس
إن الحق. في عالم مثل عالمنا هذا. أنشأه خير غير محدود. وخلقته حكمة لا نهاية لها. هو عون الأفراد. وناصر الشعوب. وقوام الغني. وسناد المقل. وأن الباطل. إن عاجلاً. وإن آجلاً. عقباه الشقاء. وخاتمته الدمار.
لقد كنا نعتصم طول القرن الماضي بالباطل. فجنينا - ولا نبرح نجني_الشقاء والدمار. وقد حان الوقت الذي يجمل بنا فيه أن نغير طرقنا الباطلة في أساسها. الظالمة في أصولها. السقيمة في مجموعها.
الفرد رسل ولس
كتب أحد أصدقاء فقيد انجلترة العظيم. بل فقيد العالم الإنساني. الدكتور الفرد رسل ولس. مقالاً شائقاً في مجلة المجلات الانجليزية. ألم فيه بعظمة الرجل. وترجمة حياته. والرسائل التي دارت بينه وبين دارون وكثيرين من أصدقائه العلماء. قال أن اسم دارون قد أخذ بين الأسماء الطائرة الذكر. التي زانت عصر فكتوريا المكانة الأولى. والمحل الأرفع. وهناك أسماء أخرى أنبه ذكرها. وأعلى مكانها. تيار مذهب النشوء. نخص بالذكر (لايل). الذي كان دارون وولس يركنان في أول أمرهما إلى مساعدته. ويسألان معونتهز وجالتون الذي ترك بعده أثراً باقياً. لتأسيس مجتمع جديد لا يبنيه إلا إنسان جديد. وهكسلي. المدافع عن مذهب دارونز الرافع شأنه. الذي لقبه دارون. بناصري الجليل. وهربرت سبنسر صاحب الفلسفة التركيبية التي يجدر بها أن تكون أثراً خالداً. ومعلماً أبدياً. ورب ذلك العقل المبتكر. والرأي المدبر. الذي لا يقارن بخصبه خصب. ولا يوازن بثروته ثراء.
هؤلاء الأعلامز أهل العظمة المتألفة. والروعة المشرقة. هم قادة تلك الحركة المأثورة في تاريخ العالم. تلك الحركة التي بدأتها مجهودات لامارك وبافون وكثيرين غيرهما. لا تنسى آخر الدهر أسماؤهم. والذين مهدوا السبيل للمذاهب الطبيعية. وذللوا الطريق لاكتشاف أسباب النشوء والتطور وقوانينهما.