للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[أحداث الشهر]

النشيد الوطني المصري

تألفت في هذا العام تحت رآسة حضرة صاحب المعالي الوزير العالم الشاب جعفر والي باشا لجنة رسمت نفسها بلجنة ترقية الأغاني القومية واقترحت على شعرائنا وضع نشيد وطني مصري نتناشده في مواطنه الملائمة على نحو الأناشيد التي للأمم الأخرى فقدم لها نحو من ستة وخمسين نشيداً وبعد فترة من الزمن اجتمعت اللجنة بدار الجامعة المصرية يوم الجمعة ١٩ نوفمبر سنة ١٩٢٠ ومعها المحكمون في اختيار النشيد بعد أن وزعت على أعضائها هذه الأناشيد مطبوعة مغفلة من أسماء واضعيها ثم انتهت اللجنة في مناقشاتها إلى أن أكفاها كلها وأوفاها بالغرض وأجمعها للمزايا التي ينبغي أن تنسق لنشيد قومي مصري هو النشيد الذي نظمه حضرة صاحب السعادة أحمد شوقي بك فاختارته وقررت نشره وطرحه على أهل الفن لتلحينه وضبطه بالعلامات الموسيقية ليبقي لحركة هذه الأمة شعاراً، ويتخذ للحوادث الوطنية على وجه الزمان مساراً وقد اجتمع رأي اللجنة كذلك على أن ثاني الأناشيد هو النشيد الذي قدمه حضرة الشاعر الأديب محدم أفندي الهراوي الموظف بدار الكتب السلطانية، ويلي هذين النشيدين ثلاثة أناشيد تتبارى في ميدان الاجادة والاحسان وتسبق سائر ما عداها بشوط بعيد. هذا هو ما بلغتنا اللجنة إياه - وقبل أن تذيع اللجنة هذا البلاغ علمنا أن حضرة الأديب الكبير السيد مصطفى صادق الرافعي كان قد قدم فيمن قدم إلى اللجنة نشيداً له ثم استقل بنشيده ولم ينتظر رأي اللجنة وأذاعه بالطبع. ونحن هنا نثبت هذه النشيدين دون أن نتعرش لشيء من النقد والتجريح والموازنة أو لايذاء رأي خاص بنا إذ أن ذلك مما يوسع دائرة الخلف الذي أصبحنا نمقته المقت كله ولا نوده لامتنا المحبوبة في أي شأن من شؤنها ولكن الذي نستجيزه لأنفسنا هو كلمة على الأناشيد وكيف تشأت وترجمة بعض الأنشيد الأمم الأخرى مثل المرسببز وخلافه وموعدنا العدد القادم إن شاء الله.

* * *

النشيد الوطني المختار

عمل سعادة أمير الشعراء أحمد بك شوقي