للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[مختارات]

للمعرّي في لزومياته:

رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء

يحرم فيكم الصهباء صبحاً ... ويشربها على عمدٍ مساء

يقول لكم غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء

إذا فعل الفتى ما عنه ينهي ... فمن جهتين لا جهة أساء

وله هي الراح أهلاً لطول الهجاء ... وإن خصها معشر بالمدح

قبيح بمن عدّ بعض البحار ... تغريقه نفسه في قدح

وله إذا نال فيك الناس مالا تحبه ... فصبراً يفيء ودّ العدوّ إليكا

وقد نطقوا ميناً على الله وافتروا ... فما لهم لا يفترون عليكا

وللمتنبي:

وجدت المدامة غلابة ... تهيج للقلب أشواقه

تسيء من المرء تأديبه ... ولكن تحسّن أخلاقه

وأنفس ما للفتى لبّه ... وذو اللب يكره إنفاقه

وله إلف هذا الهواء أوقع ... في الأنفس إن الحمام مر المذاق

والأسى قبل فرقة الروح عجز ... والأسى لا يكون بعد الفراق

الحزن على الفراق لا يكون إلا بعد الموت وذلك لا يمكن وله ولا تحسبن المجد زقاً

يقول: لا يجمل بالمرء أن يحزن للموت لأنه لا معنى للحزن قبل فراق الروح إذ هو عجز وقينة=فما المجد إلا السيف والفتكة البكر

وتركك في الدنيا دويّاً كأنما ... تداول سمع المرء أنمله العشر

ولأبي تمام في الخمر:

وكأس كمعسول الأماني شربتها ... ولكنها أجلت وقد شربت عقلي

إذا هي دبّت في الفتى خال جسمه ... لما دبّ فيه قريةً من قرى النمل

وللبحتري:

أترى حبي لسعدى قاتلي ... وإذا ما أفرط الحب قتل

خطرت في النوم منها خطرة ... خطرة البرق بدا ثم اضمحل