ويوليو - بؤنه وابيب - سيما في الأخير منهما فيجعلها ١٠ أيام خصوصاً في الأرض العلو وبالأخص إذا كانت صفراء خفيفة.
وكان أصحاب السواقي المعين يسقون أقطانهم سبما في الغيطان الصغيرة منذ نزول النقطة إلى قبيل الفيضان كل ٨ أيام مرة ويتحرون اجراءها طرفي النهار وعامة الليل أي من بعد العصر فقبيل الضحى ويمتنعون عن سقيه أيام الحرارة الجافة وخصوصاً إذا كانت ظهرت عليه إمارات العطش لأن سقيه حينئذٍ يكون مفاجأة مضرة به فيتناثر وسواسه وزهره.
والخلاصة أن القطن بدء نموه يجب أن يكون سقيه خفيفاً وفي فترات متباعدة ثم لعد تنشئته وترسيخ جذوره يزاد سقيه زيادة تتناسب مع زيادة نموه وزيادة حرارة الجو إلى أن تتم حياته الزهرية.
والمعروف في العرف الزراعي أنه كلما كثر ري القطن في الصيف تطبيقاً للقواعد السابقة سيما في شهري بؤنه وابيب (يونيو ويوليو) كان ذلك أفعل في تكثير طرحه وتكبيره وتجويده وقد ألبدت التجارب الحديثة ذلك.
وفي الجهات البحرية التي تصرف صرفاً جيداً قد لا يمنع السقي أوائل الفيضان سيما في الغيطان التي لم يكن استوفي نباتها حياته الزهرية استيفاء مناسباً لإعطائه محصولاً كافياً سواء كان ذلك من تأخير زرعه وأضعف تربته وفلاحته وإذن يلزم سقيه مرة او مرتين سقياً خفيفاً متقارباً وفي اوقات الطراوة بشرط أن لا تزيد المدة بين السقية السابقة واللاحقة عن ١٠ - ١٢ يوماً وكذلك يعمل للقطن في الجهات الجنوبية وما صاقيها إذا لم يكن استوفى حياته الزهرية تماماً كما يحصل في الغيطان المتأخرة زراعتها أو التي ظمئت في الصيف ويجب أن يكون هذا الري النيلي والتربة سخية من أثر الرية السابقة وأن يحصل في اوقات الطراوة