للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خفيه وقد عكس وضعهما وعقد الأربطة تعقيداً لا يرجى حله مستعيناً في عمله بصاحبه سنودجراس الذي لعله لا يعرف من أمر هذه اللعبة أكثر مما يعرف زنوج أفريقيا. وأخيراً بمعونة سام ولر توقف المستر ونكل إلى أحكام وضع الخفين المشئومين على قدمه وربطهما ثم أنهضه سام قائلاً انطلق يا سيدي وأر القوم كيف يكون اللعب.

قال ونكل مهلاً يا سام مهلاً! قف سام قف! قال ذلك وهو يرجف ويرتعد وقد أمسك ذراعي سام بقبضة الغريق ما أشد بلل هذا الثلج يا سام وما أزلقه للقدم!

سام (ليس هذا بمستغرب من الثلج يا سيدي ثبت قدمك واستمسك يا سيدي!

نطق سام بهذه العبارة بمناسبة حركة عجيبة حدثت من المستر ونكل إذ ذاك وهو أنه هم بطرح رجليه في الهواء والاستلقاء فوق الثلج.

قال ونكل (هذان - هذان الخفان ثقيلان جداً - أليس كذلك يا سام) قال هذا ورجلاه تضطكان من الرعشة.

قال سام (أخشى أن يكون الثقل صفة لابسهما لا صفتهما وهنا صاح المستر بكويك ولم يكن يعرف من نكبة صاحبه شيئاً هلم يا ونكل! السيدات كلهن تطلع لرؤية حذقك ومهارتك

قال ونكل وعلى وجهه ابتسامة حزينة (سأفعل يا سيدي)

قال سام وهو يحاول التملص من قبضة ونكل سيبدأ يا سيدي. انطلق يا سيدي انطلق! قال ونكل تشبث بسام تشبث المعشوقة بالعاشق ساعة الوداع مهلاً يا سام! لحظة يا سام أصغ لي يا سام أن عندي كسوتين جيدتين في المنزل لا حاجة لي إليهما يا سام. هما تحت تصرفك يا سام

قال سام (شكراً لك يا سيدي)

قال ونكل (لا داعي لأن تخلص يدك من يدي لتؤدي لي تحية الشكر يا سام. لا داعي لذلك يا سام. لقد كان في نيتي منذ أمس أن أعطيك خمس شلنات هبة العيد يا سام. وسأعطيكها هذا المساء يا سام

قال سام (ما أحسن تعطفاتك يا سيدي)

قال ونكل (ساعدني في مبدأ هذه المشقة يا سام. لا تتركني وحدي يا سام. هذا حسن يا سام. أراني سأعرفها قريباً يا سام لا تسرع يا سام لا تسرع)