للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبينما كان ونكل يسير فوق الثلج مطوقاً بذراعيه ساماً منحنياً فوقه بهيئة تخالف رشاقة الغزلان وتمايل الأغصان (كما وصفت إحدى السيدات شكل لاعبي هذه اللعبة في بدأ هذا الحديث) احتاج المستر بكويك خادمه لبعض شؤونه فصاح به عن غير تعمد إساءة (سام؟)

قال سام (لبيك يا سيدي)

بكويك (أنت هنا. إني أُريدك)

سام يخاطب ونكل (أطلقني يا سيدي، ألا تسمع المستر بكويك يدعوني)

وهنا نزع سام نفسه من قبضة ونكل بأشد ما في طاقته فانزلق ونكل فوق الثلج بسرعة الشهاب المنقض فاصطدم بالمستر بوب سويار عندما كان هذا الشاب يبهر الأبصار بأبدع ما يأتيه أستاذ في هذا الفن فهوي الاثنان على الجليد. وحينئذ أسرع بكويك إليهما. فأما بوب سويار فكان قد نهض إلى قدميه وأما ونكل أعقل من أن يفعل مثل ذلك في هذه البقعة المهلكة. فقعد فوق الثلج يبذل أقصى الجهد في محاولة التبسم. ولكن وجهه كان ينم عن غاية الكمد والكربة.

قال بنيامين ألين هل أصابك أذي يا مستر ونكل؟

قال ونكل (ليس بالأذى البليغ) وأخذ يحك ظهره

قال بنيامين (ليتك تدعني أفصدك)

ونكل (كلا! شكراً لك)

قال بنيامين (في اعتقادي أنه أولى لك)

ونكل (أشكرك. أولى لي ألا أفعل)

فالتفت بنيامين إلى المستر بكويك وقال (ما رأيك يا مستر بكويك؟)

وكان على وجه بكويك تلوح دلائل الأسف الشديد الغيظ فالتفت إلى سام وقال (انزع خفيه في الحال).

قال ونكل (كلا! كلا! أنا لم أكد أبتدي دعني أحاول ثانياً).

قال بكويك مشدداً (انزع خفيه).

إنه لم يكن في طاقة ونكل عصيان أمر أستاذه لذلك أذعن ومد رجليه إلى سام فخلع الخفين

وقال بكويك (أنهضه فأنهضه سام).