للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تلك البدائع الجديدة التي أحدثوها. وقد أبنالك أن العرب لم تلبث طويلاً إن وسمت عمارتها وفنونها. وفي نفس الوقت علومها. بذلك الطابع الشخصي الذي يتبين في أعمالها وآثارها من النظرة الأولى. ولما كانت الفلسفة النظرية التي جاء بها اليونان قل ما تلتئم مع طبيعة أرواحهم. لم يأخذوا عنها إلا النزر القليل وكان أحب الأشياء إلى نفوسهم الفنون والعلوم والأدب وقد وصفنا لك الرقي الذي كان على أيديهم في هذه الفروع المختلفة. بما فيه الكفاية والغناء.

تلك هي الأسباب الهامة التي تؤول إليها عظمة العرب. فهلم الآن نبحث في سر تدهورهم.