للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يلتوي في أضعاف اللحاف. ويتركني بين ملتحفة وغير ملتحفة. ويسمعني حتى الصباح صوت ذلك البلبل المغرد. . . منخاره! ولئن كان هذا الضرب من الانتقام شديداً غليظاً. فإنية لو قعدت مقاعد القضاء لما كان حكمي على السيدة إلا رقيقاً خفيفاً. إذ بأية سنة أم بأي حق يرتقب زوج هذه حاله أخلاصاً من زوجته ووفاء من بعله. يعد ما خفر ذمة قضاها. ونكث عهوداً أبرمها. وفك آخية عقدها. أم بأية شرعة ترتبط هي بعهدها وتستمسك منه بموقفها، لقد كانت تظن أنها قد بنت بإنسان. فإذا به قد تكشف لها عن إحدى العجماوات. بلى. لم يأت أمراً بخدش قانون البلاد. أو يهتك حرمان الشرائع. ولكنه نقض العهد الذي به امتلكها. واليمين التي بها تزوجها. ومن ثم فإن العقد الذي بينهما في نظر العهد مفسوخ. والرباط مفكوك.