للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أعواده بين الرجال وأصله ... بين السهى والمشتري محمول

يمشي الجنود به ولولا أنهم ... أولى بذاك مشى به جبريل

حتى نزلتم بقعة فيها الهدي ... من قبل تاو والسماح نزيل

عظمت وجل ضريح (يوسف) فوقها ... حتى كأن الميت فيه رسول

شعري إذا جبت البحار ثلاثة ... وحواك ظل في فروق ظليل

وتداولتك عصابة عربية ... بين المآذن والقلاع نزول

وبلغت من باب الخلافة سدة ... لستورها التمسيح والتقبيل

قل للإمام محمد ولآله ... صبر العظام على العظيم جميل

تلك الخطوب وقد حملتم شطرها ... ناء الفرات بشطرها والنيلد

أن تفقدوا الآسادا أو أشبالها ... فالغاب من أمثالها مأهول

صبراً فأجر المسلمين وأجركم ... عند الإله وإنه لجزيل

يا من خلافته الرضية عصمة=للخلق أنت بأن يحق كفيل

والله يعلم أن في خلفائه ... عدلاً يقيم الملك حين يميل

والعدل يرفع للممالك حائطاً ... لا الجيش يرفعه ولا الأسطول

هذا مقام أنت فيه محمد ... والرفق عند محمد مأمول

بالله بالإسلام بالجرح الذي ... ما أنفك في جنب الهلال يسيل

ألا حللت عن السجين وثاقه ... إن الوثاق على الأسود ثقيل

أيقول واش أو يردد شامت ... صنديد (برقة). وثق مكبول

هو من سيوفك أغمدوه لريبة ... ما كان يغمد سيفك المسلول

فاذكر أمير المؤمنين بلاءه ... واستبقه أن السيوف قليل

وصف مصر

للفاضل أحمد أفندي الألفي

لعمرو بن العاص القائد العربي الشهير، وفاتح مصر، وأميرها في صدر الإسلام، كتاب في وصفها والإشارة إلى السياسة الصالحة لعمادها وحكم أهلها أرسله إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين. ويعد هذا الكتاب من أفضل المأثور عن سلفنا الصالح