الممالك التي دانت لهم تحتوي الأشر ذمة قليلة من العرب الأقحاح.
وأنت فدع جانبا الغارات وغيرها من الأسباب العديدة التي أدت إلى سقوط العرب واعلم أن مجرد تزاوجهم بالأمم كما بيناه لك كان كافياً وحده لتقرير هذا السقوط. وأمامنا مثال لذلك نستمده من حال مراكش فإن الغارات هي التي أبقت على حياتها ولكن هذه الدولة على الرغم من ذلك قد هوت اليوم إلى ما يشبه نصف بربرية. بعد أن نعمت من قبل برقي ومدنية كانت من العظمة بحيث تنافس مدنية أسبانيا ورقيها. وإن سيادة المغاربة. وفوق ذلك تزاوجهم المستمر بالعنصر الزنجي هما اللذان هبطا بمستوى تلك المدينة جد الهبوط. وقد زعم الناس أن المستقبل كان لنتاج هذا التزاوج. وذلك أمر محتمل جائز. ولكني لا أرضاه للأمم التي تريد أن تحتفظ بمكانتها في العالم وتحرص على مستواها بين أترابها من الأمم والشعوب.