تافهاً لا قيمة له ولا قدر.
وليخف الرجل المرأة إن هي أبغضت. فالرجل شرير في صميم نفسه. ودخيلة روحه. ولكن المرأة بجملتها شريرة فاجرة سافلة.
من هو أكره للآخر وأبغض؟ - إلا فاسمع ما يقول الحديد للمغناطيس أنا الذي أكره لك وأبغض. لأنك أنت الذي تجتذب. وإن كنت أضعف من أن تشدني إليك وتجر. .
إن سعادة الرجل في أن يقول أنا الذي أريد وسعادة المرأة هو الذي يريد.
إلا فانظروا. الآن أصبح العالم كاملا! كذلك تظن كل امرأة يوم تذعن بكل حبها وتستسلم.
يجب على المرأة أن تطع. بل يجب عليها أن تجد لملئها غوراً. لأن روح المرأة اديم متحرك متنقل. غشاء مظلم معتم. فوق ماء قريب الغور دانية.
ولكن روح الرجل عميقة غائرة يفيض آذيها من منابع وأجحار ومغاور ضنية تتخيل المرأة قوتها. ولكنها لا تستطيع لها فهماً.
الزواج والنسل - لي سؤال أريد أن ألقيه عليك وحدك. أريد أن ألقي بسؤالي أنا في أعماق نفسك. مسبار أاسبر به غور روحك.
أنت اليوم فتى في ميعة الشباب. وعفرة الصبا. وتريد طفلاً. وتروم زوجاً. لكني أسألك هل أنت بالرجل الحري بالزواج. الخليق بالذراري والأطفال؟.
أنت الرجل القوي المنتصر الهازم نفسه. القاهر فوق شهواته. المهيمن على عواطفه. المتغلب على فضائله - ذلك سؤالي إليك ومستفسري.
أم هو الحيوان ينفث في رغبتك. أم هي الضرورة. أم العزلة. . أم النزاع؟.
إنك ستبني فوقك وتشيد. ولكن قبل أن تبني يجب أن تبني أنت جثماناً وروحاً.
إنك ستزيد في نفسك وتنميتها وتكبرها. لا إلى الإمام فقط. ولكن إلى فوق. حيث جنة الزواج تعينك على بنياتك. وليتها تساعدك في تشييدك.
ستخلق جسماً أرفع من جثمانك وأسمى. وأشهق من بنياتك وأعلى. ستخلق طوقاً خالفاً.
وما الزواج عندي إلا رغبة الزوجين في خلق وليد هو أكبر وأسمى من خالقيهما. أما الزواج إلا الاحترام المتبادل بين الزوجين لتحقيق هذه الرغبة.
فليكن هذا معنى الزواج وحقيقته. ولكن ماذا أسمي ما يدعوه أولئك الكل زواجاً؟.