للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيطاليا الحالي، فقد قتله إيطالي يدعى بوسكي جاء من أمريكا لقتلنه خاصة، إذ أطلق عليه رصاصات من مسدسه، ثم الرئيس ماكنلى قتل في مدينة بافللو من أعمال الولايات المتحدة، إذ جاء إليها في شهر سبتمبر عام ١٩٠١ لحضور معرض الاتحاد الأمريكي، وفي غضون المدة التي لبثها بالمدينة دنا منه يوماً أحد البولانديين المتجنسين بالجنسية الأمريكية وقد خبأ المسدس تحت ضمادات كاذبة موضوعة على يده اليمن بحيث يظن الناظر إليها أن اليد مكسورة أو مقطوعة فعطف عليه الرئيس رائياً لحالهن غير عالم بخافية أمره، ماداًَ يده لمصافحته فلم يكن من البولاندي إلا أن مد له يده اليسرى وأطلق عليه من المسدس المختفي بين ضمادات يده اليمنى فقتله، أما مقتل الملكة دراجا والملك اسكندر الثاني ملك صربيا فقد كان أنكر من كل ذلك وأشد هولاً، ذلك أنه في عام ١٩٠٣ دخل إلى القصر ثمانون ضابطاً من الثائرين الكائدين والمسدسات بأيديهم ولما بلغوا منامة الملك والملكة كسروا بابها ودخلوا عليهما فوجدوهما في أثواب النوم فأطلقوا عليهما عدة رصاصات سقطا منها صريعين وقد وجد في جثمان الملك ثلاثون رصاصة أما زوجته دراجا الحسناء فقد مزقها الرصاص كل ممزق.

ولعل القراء لم ينسوا بعد مقتل جورج الأول ملك اليونان فقد وقع في التاسع عشر من شهر عام ١٩١٣ وكان يتمشى في أسواق سلانيك وقد احتلها اليونان في الحرب البلقانية الأولى فهاجمه يوناني مجنون وأطلق عليه الرصاص فنفذ من ظهره ومات لساعته.

هذا وأما الفوضوية في الإسلام فسنفرد لها مقالاً آخر إن شاء الله.