على أن هناك نظارة المعارف ومدارسها ومجالس المديريات ومعالمها ونظارة الأوقاف ومعاهدها وحسبنا مدار في تلك المدارس ومجال في تلك المجالس وما نسأل حكومتنا إلا ما هو أشكل بها في ترقية الأمة وأشمل لمذهبها في التعليم واقرب إلى أغراضها السامية فيما إلى ذلك.
وبعد فهذا هذا ونحن فأنا نعد مصر والمصريين وسائر قراء العربية في سائر الأقطار أنا لا نألو جهداً ولا نذخر وسعاً في الاحتفاظ بالبيان والمضيّ في سبيلنا مهما كانت العوائق معوّلين في هذا الأمر عليّ الله جل شأنه ثم علي ما تفضل علينا من قوة المبدأ وقوة الإرادة وقوة الثبات وعلى ما تفرد به قراؤنا الأفاضل من الغيرة الصحيحة والأخلاق النبيلة الصريحة وحسبنا الله ونعم الوكيل.