كتلك التي تسدل على أعينهم قبل إمضاء الأمر فيهم.
(٨) إن الفضائل التي تعوزنا لوقاية أنفسنا في وسط النعيم لا جرم تكون أكبر من تلك التي تعوزنا لوقاية أنفسنا في وسط المحنة والشقاء.
(٩) ان نقائصنا لا تجلب إلينا من البغض والاضطهاد ما تجلبه إلينا محامدنا.
(١٠) لم نكن قط سعداء أو تعساء كما نتصور في أنفسنا.
(١١) مهما عظمت المواهب التي تمنحها الطبيعة أفذاذ الرجال، فليس بها وحدها بل باشتراك الصدف وعناية الجد معها، ينشأ الرجل العظيم.
(١٢) إن التقزز الذي يبديه الفلاسفة والحكماء للغنى ومتاع الحياة إنما هو ميل خفي إلى الاقتصاص لأنفسهم من ظلم الحظ لهم باحتقار تلك النعم التي حرمهم إياها. أو هو إحساس يرفعون به أنفسهم عن ضعة الفقر. أو هو طريق خلفية يصلون منها إلى ما هم قاصرون عن بلوغه على سروات الطريق.
(١٣) لم يعمل الحق الصراح من الخير للعالم قدر ما عمل الحق المموه من الضرر له.
(١٤) متى وجد الحب فلا شيء يكتمه أمداً طويلاً. ومتى فتر فلا شيء يمارى في إظهاره.
(١٥) إذا نحن حكمنا على العشق بما ينجم عنه في بعض الأحوال فأنا نراه إلى أن يكون بغضاً أقرب منه إلى أن يدعى حباً.
(١٦) ليس حذر الشيخوخة بأقرب إلى الصواب في أكثر المواقف من تهجم الشباب.
(١٧) البعد قد يمحو العواطف الهنية ولكنه ينمي القويّ منها. كالريح تطفي القنديل وتضرم الحريق.
(١٨) يصعب علينا أن نحب من لا قدر له في أعيننا وأصعب منه حبنا لمن نرى له من القدر فوق ما نرى لذواتنا.
(١٩) ليس وفاء أكثر الناس إلا طمعاً في الاستزادة من النفع.
(٢٠) إني لا أرى أكثر فضليات النساء إلا كالكنوز المخبرءة، بقيت مصونة من أيدي السرقة لأنهم لم ينقبوا عنها.
عباس محود العقاد
حكم لأفلاطون