وترك ما لا يحتاج إليه، ومصداق ذلك قوله لجرير بن عبد الله البجلى يا جرير إذا قلت فأوجز وإذا بلغت حاجتك فلا تتكلف.
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر
لسيدنا السيد المسيح صلوات الله وتسليماته عليه - جاء في الأصحاح الثامن من إنجيل يوحنا ما معناه: ثم حضر السيد إلى الهيكل صباحاً وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم ثم قدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت وهي تزني فقالوا له يا سيد هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل وقد أوصى نبي الله موسى أن مثل هذه ترجم فماذا تقول أنت - قالوا هذا ليمتحنوه كي يفرط منه ما يؤاخذونه به ويلاحظونه عليه - فأطرق السيد صلوات الله عليه وأخذ ينكث الأرض بأصبعه وأخذوا هم يلحون في تسآلهم فانتصب السيد ثم قال هذه الكلمة السماوية الخالدة التي سرت مسرى الأمثال واحتذاها كتاب الغرب ووضعوا في معناها من الروايات ما لا يكاد يحصي ومن هذه الروايات رواية ماجدولين للروائي الشهير ولكي كولنز وهي تلك التي كان ينشرها البيان في العام الماضي - وهذه المرأة كانت تسمي مريم المجدلية، وقريب من معنى هذه الكلمة قول السيد المسيح أيضاً.
هلّا أخرجت الخشبة التي في عينك ثم أخرجت القذى الذي في عين أخيك وهي من الكلمات الحكيمة التي لا خفاء بها.
القوة في العمل أن لا تؤخر عمل اليوم لغد، والأمانة أن لا تخالف سريرة علانية واتقوا الله فإنما التقوى بالتوقي ومن يتق الله يقه.
لسيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن قوله:
إذا كنت في منزلة تسعني وتعجز عن الناس فوالله ما تلك لي بمنزلة حتى أكون أسوةً للناس، وقال رضي الله عنه:
إنما مثل العرب مثل جمل أنف فلينظر قائده حيث يقوده، فأما أنا فورب الكعبة لأحملنّهم على الطريق.
الجمل الأنف الذي لا يريم التشكي أي يديم التشكي من فعل الخزامة التي توضع في أنفه يريد أن العرب على الرغم من أنفتهم وإبائهم أن يساقوا بالقوة سأحملهم على الطريق الحق قوة واقتساراً ولا أبالي.