زعيمه نقولا لينين وكان هذا الرجل قبل الثورة اشتراكياً صميماً ثم أصبح بعد الثورة أكبر دعاة الصلح بأي ثمن وأية وسيلة وأكبر المنادين لعقد صلح منفرد بين روسيا ودول الاتحاد وقد اتهم بأنه صنيعة من صنائع الألمان وأنه يتقاضى منهم أجراً على دعوته فأمرت الحكومة الوقتية بإلقاء القبض عليه فتمكن من الهرب، ومنذ ذلك التاريخ أصبح طريد القانون فانتشر أفراد حزبه طرائق بعد ذلك ولكنه مع ذلك استطاع أن يقيم في عدة أنحاء من المملكة مظاهرات ضد تلك الحكومة وكانت مبادئه الاشتراكية ودعواته الشديدة الحماسية هي التي فشت في الجيوش الروسية فبعثت على رجعة الجنود على جاليسيا ومن ريجا وقد استطاع أن يجعل الجنرال كورنيلوف تحت إمرته وأذناً واعية لمبادئه، ويعتقد في روسيا أنه منذ اختفائه يشتغل جندياً في صفوف جنود ذلك القائد.
الزمستفوس
هي مجالس منتخبة في كل قسم من أقسام المملكة وهم قوم عقلاء يعملون لصالح روسيا وهم لا ريب الذين نشروا في الأمة الرغبة في إقامة حكومة مستقلة وكان البرنس جورج لوف أول وزراء الحكومة الوقتية من أكبر أنصار هذه المجالس الشورية وهو الذي قام بتشكيل مجتمع كبير عام من كافة أحزاب الزمستفوس في أشد عهود هذه الحرب وأرهب المواطن التي وقفتها جيوش الروس - وكان من هذا المجتمع أن قام بتوريد جميع الأغذية والميرة والذخائر والإسعافات الطبية للجيوش في الميدان.
وهناك أحزاب وفرق وطرائق متعددة أقل شأناً من هذه بين رجعية وناهضة أغفلنا ذكرها لأنها قلما تجيء في الأنباء والصحف.