قال يحيى بن خالد البرمكي: ما رأيت باكياً أحسن تبسماً م القلم. وقال أبو جعفر وزير المستكفي: الأصاغر يهفون والأكابر يعفون. وقال: من عمل ما يحب لقي ما يكره. وقال مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية: كنزنا الكنوز فما وجدنا كنزاً أنفع من كنز معروف في قلب حر. وكتب إلى الخارجي الشيباني: أنا وإياك كالحجر والزجاجة إن وقع عليها رضها وإن وقعت عليه فضها. وعرض بظاهر الحيرة سبعين ألف فارس عربي ثم قال: إذا انقضت المدة لم تنفع العدة. وقال عبد الله بن المعتز: من لم يتعرض للنوائب تعرضت له. وقال: من أحب البقاء فليعد للنوائب قلباً صبوراً.
ومن بديع نوادر الشعراء المستملحة ما قاله الحمدوني في طيلسان بن خرب - وقد قال فيه قرابة أربعين مقطوعة لا تخلو واحدة منها على معنى نادر ومثل سائر فمن أطيبها قوله:
يا بن حرب كستني طيلساناً ... مل من صحبة الزمان وصدا
طال ترداده إلى الرفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدى
وقوله:
كم رفوناه إذ تمزق حتى ... بقي الرفو انقضى الطيلسان