للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بشرط أن تكون روح النظام المنشود محببة للعمل حاثة عليه داعية إلى كرم الأخلاق مفهمة للمرأة حقيقة واجبها.

(٢) أن يقوم العقلاء وأصحاب النفوذ بمنع النساء من الخروج في الجنائز.

وإني لأذكر لهذه المناسبة ما رأيت في بعض قرى الأرياف فإنهم منعوا خروج السيدات في الجنائز على تلك الحالة المرذولة وأبطلوا التعديد والندب.

(٣) أن تفرد أقسام خاصة في المساجد ليسمع النساء الوعظ والإرشاد في أيام الجمع.

هنا أقف قليلاً أسكت دمعة طفرت بالرغم مني لذكرى باحثة البادية رحمها الله، تلك التي كانت تملأ البلاد نصحاً وتعد في سبيل النهوض أكبر قائد فقد سبقتني إلى هذين الاقتراحين في المؤتمر المصري المنعقد سنة ١٩١١.

أما حال الأقلية التي أشرت غليها فهي:

تنقسم تلك الأقلية إلى قسمين القسيم الأول يقضي أغلب الوقت في المدن الكبرى مع أسرهن ويتعلمن كما تتعلم فتيات المدن وهن إن كن أقل سفوراً من القرويات غير أن علمهن ووقوفهن على أسرار كثير من العلوم الحديثة وواجبات الحياة الاجتماعية بديل مما فقد ولهذا أدعهن في صف نساء المدن لأن حالهن واحد.

أما القسم الثاني فهو المظلوم حقاً: وهو الذي يجب الإسراع في تحريره وعلاج أسقامه؟ تلك أقلية من الأسر الريفية أكثر مالاً أو أقوى عصبية من سواها نرى أن عزها في الحجاب الشاق ومنهن من يجبرن على المكث في منازلهن حتى يبقين غير عالمات بشيء مما يحيط بهن ولو اقتصر الحال على ذلك لسكتنا ولكنه يتعداه إلى تحقير التعليم فيرون من العاب الذميم تعليم الفتيات.

من هنا تذهب الفتاة ضحية الجهل والظلم.

وفي المقالة الآتية إن شاء الله تتمة الموضوع

محمد محمود جلال