للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الناس لاتهامهم بابتلاع الذهب والفضة. ومن احراق اليهود في معابدهم. وفي هذه المذبحة بلغ عدد القتلى ٧٠٠٠٠٠ نفس وقد شوهد مندوب البابا بين طائفة المعتدين يشاركهم سرورهم وطربهم.

وخلاصة القول أن الإسلام جرد السيف دفاعاً عن كيانه. وشهرت المسيحية السيف لإخماد الفكر واستعباد الأذهان والضمائر. ولما اعتنق قسطنطين النصرانية أصبحت هذه الديانة سلطان الأديان في عالم الغرب فلم تكن تخشى أدنى اعتداء من أعدائها. ولكنها منذ بلغت هذه السلطة والنفوذ تخلقت بخلائق التعصب والاعتزال والاستبداد فحيثما تمكنت النصرانية استحال على أي دين آخر أن يرفع رأسه دون أن تتناوله المسيحية بالبغي والعدوان. أما المسلمون فعلى العكس من ذلك كانوا يكتفون من أرباب العقائد الأخرى بضمانات المسألة والمحاسنة ودفع الجزية مقابل الرعاية والحماية - هذا وإلا فالمساواة في الحقوق والامتيازات والمصالح - إذا قبلت الأمم المغلوبة الدخول في الإسلام.