للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثم نشر بعد ذلك الكتب الآتية الدين الطبيعي (١٨٥٦) والحرية (١٨٥٧) وتلا تلك الكتب سلسلة محاضرات بليغة حماسية في المسائل الاشتراكية والفلسفية. ثم كان في الوقت نفسه يجاهد جهاداً سياسياً. فإنه بعد أن فشل في انتخابات عام ١٨٥٧ في الخط الثامن من مقاطعة السين انتخب عضواً في مجلس التقنين في أوائل يونيو ١٨٦٣.

وكان لبلاغته وشدة عارضته تأثير شديد وسلطة كبرى في المجلس رغم مخالفته للجماعة.

وكانت خطبته التي ألقاها في مصالح المرأة في طبقة العمال وفي حرية العبادات وفي مسألة رومة أحسن وسيلة لانتشار ذكره في أنحاء فرنسة وفي ١٨٦٣ انتخب في مجمع العلوم الأدبية والسياسية وفي سنة ١٨٦٩ انتخب في مقاطعة السين والجيرون ففضل المقاطعة الأخيرة وقاوم فكرة الحزب وفي ٤ سبتمبر انتخب عضواً في الحكومة المؤقتة التي كونت للدفاع عن الوطن وكان في اختصاصه ثلاث وزارات المعارف العامة والأديان والفنون الجميلة وحدث له بعد حصار باريس خلاف شديد بين الحكومة وبين وفد بوردوه فان غمبتا كان يريد أن يقصي عن انتخابات الجمعية الوطنية كل رجال العهد الإمبراطوري وقد وكل إلى جول سيمون أن يلغي أوامر غمبتا بحجة كونها مقيدة لمبادئ الحرية العامة في الانتخاب فحدث شقاق شديد بين وفدبوردو وبين غمبتا أدى إلى استقالة هذا الأخير وانتخب جول سيمون بعد ذلك عضواً في الجمعية الوطنية عن مقاطعة المارن ولما شكلت وزارة تيير اختاره وزيراً للمعارف (١٨٧١) (متلو)