للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دوائر إجراء عملية الانتخابات إلى عدم وجود من يرشح نفسه - واحدة في البنجول وواحدة في الباهار وثلاثة في المديريات الوسطى واثنان في الأوريا.

وكان متوسط نسبة أصوات الناخبين ١٠ % هذا إلى المساعي الكبيرة والجهود الهائلة التي بذلتها الحكومة وأنصارها من المعتدلين والمترددين المنافقين في سبيل إعداد جو صالح لإجراء عملية انتخابات وترشيح المخلصين لها بعد أن أغدقت عليهم من نضارها وبعد أن منتهم الأماني الجسام.

والواقع أن الذين انتخبوا لم ينتخبهم الشعب بالمعنى الدستوري الصحيح وإنما عينتهم الحكومة تعينا. يستدل على ذلك بأن الذين وقع عليهم الاختيار جماعة لم يعرفوا قبل انتخابهم هذا وليس لهم مكانة أو أثر في الحياة العملية العامة.

أما وزارة المعارف الأهلية فهم جادون في إقامتها يجمعون لها المال ويعدون لها الأماكن والمدرسيين وما إلى ذلك ولقد بلغ من إقبال الطلبة عليها أن ٣٣ % من طلبة مدارس الحكومة انتقلوا إليها حتى أواخر السنة المكتبية الماضية.

أما المحاكم فقد ضعفت فيها الحركة وانسحب منها المحامون الوطنيون. وتعصب الهنود فعلا فأبوا الانضمام إلى الجش الذي وجه إلى العراق ولعل هذا هو السبب في سحب الجيوش البريطانية من شمالي العراق وشمال فارس وكف القتال على حدوود الهند ومصالحة الأفغان.

ولا زالت حتى كتابة هذه السطور تزداد حركة مقاطعة البضائع الأجنبية خصوصا الإنجليزية منذ أن أعلنها غاندي يوم الاحتفال بذكرى وفاة الزعيمطيلاق يثبت ذلك الأرقام الواردة في الصحف وفي إحصائياا لجمارك الهندية وحقا إن غاندي قد ضرب بريطانيا في الصميم لأنه كنا قالت المورننج بوست أساء إلى صناعة القطن وهي أحد عمد الصناعة البريطانية الأربعة. صناعة القطن والصوف والحديد والصلب. وترى ذلك مجسما معكوسا في اضطراب العمال العاطلين وانفعال صحافتهم. وقد تدخلت الحكومة بناء على إلحاح أصحاب المصانع فأرسلت لجنة إلى الهند لدرس الحالة والمشورة عليها بما ترى. وقد بثوا الأنوال في المدن والقرى وأعدوا لها العدة من عمال وأمكنة وقطن مغزول وأخذوا ينشطون الصناعة الوطنية ويؤلفون من العمال اتحادات تعنى بشؤونهم واتخذوا من