وأما شغل المخاطر بالمهم فهو أن يتصل شغل المرأة بسياسة أولادها وتدبير خدمها وتفقد ما يضمه خدرها من أعمالها فإن المرأة إذا كانت ساقطة الشغل خالية البال لم يكن لها هم إلا التصدي للرجال بزينتها والتبرج بهيأتها ولم يكن لها تفكير إلا في استزادتها فيدعوها ذلك إلى استصغار كرامته واستقصار زمان زيادته وتسخط جملة إحسانه.
عاقبة الغواية
لأبي نواس
ولقد نهزت مع الغماة بدلوهم ... وأسمت سرح اللهو حيث أساموا
وبلغت مذ بلغ امرؤ بشبابه ... فإذا عصارة كل ذاك أثام
أثام كسلام هو جزاء الإثم وفي القرآن الكريم ومن يفعل ذلك يلق أثاما.
وصف الناقة
لأبي نواس
وهي أبيات من قصيدة قال السيد المرتضي نسب أبو نواس في أولها ثم وصف الناقة بأحسن وصف ثم مدح الرجل الذي قصد مدحه واقتضاه حاجته كل ذلك بطبع يتدفق ورزنق يترقرق وسهولة مع جزالة والقصيدة:
يأمنه أمتها السكر ... ما ينقضي مني لها الشكر
أعطتك فوق مناك من قبل ... قد كن قبل مرامها وعر
يثني إليك بها سوالفه ... رشأ صناعة عينه السحر
ظلّت حميا الكأس تنشطنا ... حتى تهتك بيننا الستر
في مجلس ضحك السر وربه ... عن ناجذيه وحلت الخمر
ولقد تجوب بي الفلاة إذا ... صام النهار وقالت العفر
شد نية رعت الحمى فأتت ... ملء الحبال كأنها قصر
تثني على الحاذين ذا خصل ... تعماله الشذران والخطر
أما إذا رفعته شامذةً ... فتقول رنّق فوقها نسر
أما إذا وضعته خافضةً ... فتقول أرخي دونها ستر