أعضاء للبصر تشبه على نوع ما أعضاء البصر في الحيوانات الدنيا وأن الخليات السطحية في النبات هي العدسات المحدبة التي تشاهد في صفائح عيون الحشرات ومن المعلوم أنها فيها كثيرة العدد فهي في الذباب تبلغ ٤٠٠٠ وفي النمل ١٧٠٠٠ أما الخليات المشابهة لتلك في أوراق النبات فلا يحصيها عد في عدد الصور التي يسببها العكس البصري ويحدثها فيها وأن خميلة من الشجر تنشر أما الشمس عطرها النباتي قد تجمع على هذا مالا يدخل تحت حصر من الصور المنعكسة لأن كل خلية قشرية فيها لها نفس الخواص التي للعدسات البصرية المميزة في الحشرات، على أن أبصار النبات ليس بالذي يحس به النبات إحساس الحشرات ببصرها فتميز كل الصور المرتسمة على صفائح عيونها بل هو يكون على الكيفية التي يرتئيها ذلك العالم بما أخذه من الصور الفوتوغرافية. . . . . . . . . . . للأجزاء الطرفية الدقيقة في بعض الأشجار.
ولقد أيد هذه التجارب الدكتور لونال من لندن والدكتور هارول واجر فتحقق لهما أن كل خلية من خليات سطوح ورق الشجر منطبع فيها كثير من الصور الخارجية الواقعة على أبعاد متفاوتة منها وهي تمثل صور أشخاص ودور إلخ فيستخلص من هذا على ما قال هؤلاء العلماء أن للنبات أي الأشجار أعيناً بسيطة كأعين النحل والذباب ونحوهما من الحشرات وإن اختلفت عنها وأن ليس لها مادة مركبة، ولقد عدد الأستاذ غوتلب هابرلان ما عرف له أعيناً من الشجر فذكر منه الجميز والجميز النروجي فهذا يا بني حاصل ما ذكروا في أعين النبات وبصره على أن من العلماء من ينكر ذلك ويقول كما قلت أنت الآن إن الأمر خيالي لا حقيقي.